سنة 2020، سنة كارثية بكلّ المقايّيس وأزمتها أتت تداعياتُها على كلّ المجالات وكلّ الدول، بين وباءٍ راحت ضحيته آلاف وملايين الضحايا وتدهور المجال الإقتصادي والإجتماعي وبين حصيلة من الشخصيات الوطنية التي غادرتنا وسرقها الموت من هذا الوطن، وبين مشهد سياسي زادت حدّة احتقانه خلال النصف الثاني من هذه السنة. 

عُدنا في الجزء الأوّل على ما تميّزت به سنة 2020 السنة الإستثنائية في نصفها الأوّل، وتطرّقنا إلى كلّ الأحداث الهامّة التي حصلت خلال هذه السنة على مُستوى وطني ودولي، لنواصل في هذا الجزء الثاني العودة على كلّ تفاصيل نهاية هذه السنة الأليمة في أغلبية أحداثها على كلّ المُستويات. 

أوت: انطلاق مشاورات تشكيل حكومة هشام المشيشي 

شهد شهر أوت إنطلاق المشاورات لتشكيل حكومة الرئيس الثانية بعد أن تمّ تكليف هشام المشيشي بذلك،  حيث خيّر المشيشي تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلّة عن الأحزاب ولم يستثني أحدا من المشاورات إلاّ من أقصى نفسه وأعلن يوم 24 أوت عن تركيبة فريقه الحكومي المتكوّن من 25 وزيرا و 3 كتاب دولة.

في اليوم الرابع من شهر  أوت، استفاق الشعب اللبناني على دوّي انفجاران قويان دمّرا مرفأ بيروت، انفجار تشكّل في شكل غيمة الأشبه بقبّةٍ عملاقة ظنوا في تلك اللحظة أنهم أمام قنبلةٍ نووية، انفجار نترات الأمونيوم المخزّنة في المرفأ وهو ما خلّف  أضرار مادية فضيعة وآلاف الجرحى والوفيات وأرسلت تونس طائرتان عسكريتان محمّلاتان بالمساعدات للشقيقة بيروت. 

توفي في شهر أوت، الوزير السابق في نظام بن علي والأمين العام السابق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل علي الشاوش عن عمر ناهز 72 سنة، كما توفي  اللاعب الدولي السابق للنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني التونسي حمادي العقربي عن سن تناهز 69 سنة بعد معاناة  طويلة مع المرض. أيضا توفي الدكتور والأستاذ الجامعي في أمراض القلب والشرايين محمد قديش، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق زين العابدين بن علي.

سبتمبر: حكومة هشام المشيشي نالت ثقة نواب البرلمان

استهلّ شهر سبتمبر بنجاح حكومة هشام المشيشي في نيل ثقة مجلس النواب بأغلبية مريحة في ساعة مبكرة من يوم 2 سبتمبر،  وكانت الأصوات بـ 134 نعم، 0 محتفظ وضد 67. 

في اليوم السادس من سبتمبر، تحرّكت جرذان الإرهاب وطالت عوني أمن في مفترق أكودة بسوسة، مما أدى إلى استشهاد بطل من قواتنا الأمنية، الوكيل سامي مرابط، فيما تمّ نقل زميله إلى مستشفى سهلول.

بتاريخ 20 سبتمبر، تمّ انتخاب المكتب التنفيذي الجديد لنقابة الصحفيين التونسيين برئاسة النقيب محمد ياسين الجلاصي خلفا للنقيب ناجي البغوري.

في هذا الشهر جدّت جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة تُدعى رحمة لحمر وبعد اختفائها لأيام تمّ العثور على جثتها يوم 25 سبتمبر، مقتولة وملقية بقنال بعين زغوان المرسى بعد أن قام المُعتدي بعملية براكاج للضحية باستعمال سلاح أبيض قبل أن يقوم باغتصابها و قتلها.

على مُستوى دولي، تمّ بتاريخ 15 سبتمبر، في واشنطن توقيع  اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني إسرائيل. وتوفي أمير دولة الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر 91 عاما.

توفي في شهر سبتمبر، الكاتب والروائي كمال الزغباني، أيضا المحامي والمحلّل السياسي وسفير تونس في بيروت سابقا، سمير عبد الله على إثر أزمة قلبيّة. كما توفي بتاريخ  16 سبتمبر، المناضل النقابي أحمد بن صالح بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 94  عاما. وتوفي الدكتور محمد كمون  المختص في طب العيون و ذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة اصابته بفيروس كورونا، كما توفي طبيب الإنعاش والتخدير هيثم شمشيق بعد إصابته بفيروس كورونا.

  أكتوبر: فيروس كورونا يعود بقوة واتخاذ إجراءات صارمة 

شهد فيروس كورونا سرعة كبيرة في انتشار العدوى ووصلت تونس إلى تسجيل ثلاثة آلاف إصابة في اليوم، الأمر الذي جعل ولاية سوسة والمنستير يقرّران إعلان حظر التجوّل بداية من غرّة أكتوبر ولمدّة 15 يوما  من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا، وأعلنت ولاية تونس معاقبة كلّ من لا يلتزم بارتداء الكمامة بخطية قيمتها 60 دينارا. 

بتاريخ 3 أكتوبر اتخذ رئيس الحكومة هشام المشيشي قرارات وقائية منها الزامية ارتداء الكمامة في كل الفضاءات ومنع جميع التجمعات والتظاهرات الرياضية والسياسية والثقافية مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي في كلّ المحلات والمقاهي ووسائل النقل وتعديل نظام  العمل الى الحصة والواحدة والتداول بين فريقين والتقليص في عدد ساعات العمل والتخفيف من الاكتظاظ في وسائل النقل مع اعلان الحجر الصحي الجهوي وفرض حظر الجولان وتعليق صلاة الجمعة في المناطق التي تشهد انتشارا متسارعا للوباء.

4 أكتوبر، اهتزّ الرأي العام التونسي بفاجعة محزنة تمثّلت في وفاة فتاة صغيرة تبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن سقطتت في بالوعة مياه في الطريق العام بها اشغال، في منطقة لبحر الأزرق التابعة للمرسى. كما تمّ قتل مواطن في سبيطلة من ولاية القصرين بعد أن تمّ دفنه حيا في الكشك الذي ينام فيه بعد تنفيذ قرار هدم يوم 12 أكتوبر.

في الخامس من هذا الشهر، قرّر المشيشي إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي على خلفية صراع بينهما. كما توفي في  6 أكتوبر، عسكري بعد سقوط طائرة عسكرية بمنطقة العشوش من معتمدية رمادة. سياسيا، تميّز شهر أكتوبر بالعديد من الإنقسامات في الأحزاب وشهد العديد من الإستقالات والصراعات وتبادل الشتائم بين النواب خاصّة بين عبير موسي وسيف الدين مخلوف، وتعمّد النواب الإسلاميون الدفاع عن الإرهابيين داخل البرلمان على غرار النائب راشد الخياري.

عالميا وعلى خطى البحرين والإمارات اتفقت إسرائيل والسودان، بتاريخ 23 أكتوبر، على بدء علاقات اقتصادية وتجارية. كما قام تونسي بجريمة إرهابية استهدف أشخاصا في كنيسة (نوتردام) بمدينة نيس نتج عنها قتل وجرح أشخاص بتاريخ 29 أكتوبر.

توفي في هذا الشهر، الصحفي والإعلامي بالاذاعة الوطنية ومؤسس جريدة هنا تونس وجريدة البطل، منصف المؤذن بعد وعكة صحية حادة. وتوفي الدكتور محمود بن عرفة بعد إصابته بفيروس كورونا، وتوفيت الطبيبة التونسية مريم مشاله، في فرنسا، كما توفي  العميد بالقوات الخاصة معز بن محمد والمحامي والناشط في المجتمع المدني ومدير ‎المعهد التونسي للديمقراطية والتنمية، إلياس الزين بالوباء.

 18 أكتوبر، توفيت المطربة القديرة السيدة نعمة التي وافتها المنية بعد صراع مع المرض  عن سنّ تناهز 86 سنة، واختُتِم هذا الشهر بوفاة الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام العام التونسي للشغل،  بوعلي المباركي. 

 نوفمبر: قضية النفايات الإيطالية وسلسلة الإيقافات في صفوف المسؤولين

استهلّ هذا الشهر بإثارة برنامج الحقائق الأربع لقضية النفايات الإيطالية المستوردة من إيطاليا عن طريق شركة في ولاية سوسة، ليأذن وزير الشؤون المحليّة والبيئة بفتح تحقيق في الغرض، وأكّد بدر الدين القمودي رئيس لجنة الإصلاح الإداري تورّط الكثيرين في ذلك. كشف الملف عن تورّط أكثر من 23 شخصا في القضية على غرارها وزير البيئة مصطفى العروي الذي تمّ إيقافه أثناء مباشرته لمهامه ليُقرّر في ما بعد رئيس الحكومة إقالته.  وأذن أذن المشيشي إلى رؤساء الهياكل الرقابية العليا للدّولة بالإنطلاق في مهمة تدقيق شاملة ومعمقة لوزارة البيئة والشؤون المحلية وللمنشآت والمؤسسات التابعة لقطاع البيئة، وذلك بعد إجراء مسح لكافة التقارير الرقابية السابقة التي شملت القطاع خلال السنوات الأخيرة، للوقوف على مدى الإلتزام بملاحظاتها وبتوصياتها.

كما دخلت نقابة الصحفيين في صراع مع رئاسة الحكومة مطالبة بنشر الإتفاقية المشتركة للصحفيين بالرائد الرسمي وتوصّلت بعد خوض يوم غضب إلى اتفاق مع الحكومة. أيضا، في السادس من نوفمبر، أعلنت رئاسة الحكومة أنّها توصّلت لإتفاق نهائي لفائدة ولاية تطاوين يهدف لإنهاء أزمة الكامور والمصادقة على الاتفاقية السابقة المحسنة، وأعلنت أنّها ستعتمد نفس التمشي مع بقية الولايات.

في الرابع من هذا الشهر، قدّم نجيب الكتاري الرئيس الأول لمحكمة المحاسبات ورئيس دائرة الزجر المالي، التقرير العام حول نتائج مراقبة محكمة المحاسبات لتمويل الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية لسنة 2019 ومراقبة مالية الأحزاب، إلى جانب التقرير عدد 24  لدائرة الزجر المالي، طبقا لما ينصّ عليه القانون الانتخابي.

وفي تحرّك تاريخي، دخل القضاة في إضراب مفتوح منذ 18 نوفمبر على امتداد أسابيع. 

بتاريخ 10 نوفمبر، توصّلت شركتا "بيونتيك" الألمانية و"فايزر" الأمريكية إلى تطوير لقاح ضدّ فيروس كورونا تصل فعاليته إلى نسبة 90 بالمائة، وستتحصل تونس خلال الثلاثية الأولى من سنة 2021 على دفعة أولى من التلقيح. 

عالميا، تعرّضت العاصمة فيينا  في اليوم الثاني من نوفمبر إلى ملية هجوم مسلّح متعدّدة النقاط في وسط العاصمة أدت إلى العديد من الإصابات ووفاة أحد الأمنيين. كما تمكّن المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في السباق الانتخابي الأمريكي بتحصّله على 284 صوتا من المجمّع الانتخابي بنسبة 50 فاصل 6 بالمائة. 

توفي بتاريخ 11 نوفمبر، رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن عمر ناهز ال  84 سنة في مستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية. كما توفي الصحفي والمستشار الإعلامي بمجلس نواب الشعب خالد الحداد إثر أزمة قلبية مفاجئة.

ديسمبر: المشيشي يُخطأ في حق المهاجرين غير النظاميين وسعيد يقبل مبادرة اتحاد الشغل

سجّل بداية هذا الشهر ارتفاع في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا التي وصلت إلى أكثر من أربعة آلاف حالة وفاة، وزاد خبر ظهور سلالة جديدة من الوباء سريعة الإنتشار في بريطانيا من مخاوف التونسيين وقررت رئاسة الحكومة بناء على طلب اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، إلغاء إحتفالات رأس السنة ومواصلة العمل بحظر التجوّل إلى غاية 15 جانفي 2021، وتشديد الصرامة في تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية. كما قرّر قيس سعيد التمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة ستة أشهر إلى غاية يوم 23 جوان 2021.

سياسيا، كان الشهر حافل بالصراعات بين النواب وعلى وجه الخصوص نواب الإئتلاف الإسلامي الذين تجاوزوا كافة الخطوط الحمراء ووصلت الدناءة بهم إلى استعمال العنف ضدّ زملائهم حيث تمّ الإعتداء على أنور بالشاهد النائب عن الكتلة الديمقراطية، الأمر الذي جعل نواب الكتلة يدخلون في إعتصام داخل المجلس مندّدين بالعنف وطالبوا رئاسة البرلمان بإصدار بيان إدانة ضدّ نواب تلك الكتلة. كما أنّ محمد العفاس النائب الإسلامي تعمّد التقزيم وإهانة المرأة داخل قبة البرلمان، الأمر الذي ندّدت به جمعية النساء الديمقراطيات والعديد من النواب والمنظمات الوطنية. كما تجرّأ النائب الإسلامي سيف الدين مخلوف على إهانة رئيس الجمهورية قيس سعيد وأهان هيبة الدولة وتوجّه له قائلا ''أنت لا تستحق الإحترام ولم تعد بالنسبة لي رئيسا للدولة''.

الإتحاد العام التونسي للشغل قدّم في مُفتتح هذا الشهر، مبادرة وطنية تتضمّن مجموعة من المقترحات لإطلاق حوار وطني سياسي، اقتصادي واجتماعي بين الفاعلين السياسيين والمنظمات الوطنية، لرئيس الجمهورية قيس سعيد والغاية منه إنقاذ البلاد من الأزمة التي تمرّ بها من خلال إيجاد حلول عملية لكلّ المشاكل العالقة. ليُقرّر قيس سعيد بتاريخ 30 ديسمبر قبول المبادرة في إطار تصحيح مسار الثورة.
في اليوم الثالث من شهر ديسمبر، توفي طبيب شاب بدر الدين العلوي بعد سقوطه في مصعد بمستشفى جندوبة، مثّلت هذه الحادثة كارثة كبيرة في القطاع الصحي الذي خاض يوم غضب وفي مسيرة وطنية تمّ تشيّيع جثمان الراحل وندّد الجيش الأبيض بكلّ الإهمال الذي تُعاني منه المؤسسات الصحية الإستشفائية واستنكروا الظروف السيّئة التي يشتغل فيها أهل القطاع.

في التاسع من هذا الشهر، قدّم محمد عبو استقالته نهائيا هياكل حزب التيار الديمقراطي، ودعا قيس سعيد إلى التحرّك لحلّ البرلمان وإنزال الجيش. الأمر الذي استنكره راشد الغنوشي والعديد من النواب الذيناعتبروا أنّ دعوة محمد عبو هي بمثابة الإنقلاب على نتائج الإنتخابات. وتمّ انتخاب فاضل عبد الكافي رئيسا لحزب آفاق تونس. 

في نفس التاريخ، صادق مجلس نواب الشعب على قانون المالية لسنة 2021، بعد سلسلة من الجدل والنقاشات، وذلك بموافقة 110 نائبا ورفضه من طرف 21 نائبا وإحتفظ نائبين عن التصويت.

خلال هذا الشهر، اندلعت العديد من الإحتجاجات في العديد من الولايات ونفّذت القيروان وجندوبة وباجة إضراب عام، كما شهدت ولاية توز حالة من الفوضى وتسبب اعتصام الصمود في قابس بقطع توزيع قوارير الغاز الطبيعي وساهم في انعدام الوقود بصفاقس ليتمّ رفعه في 13 من ديسمبر. أيضا اندلعت حرب أهلية بين أهالي دوز من منطقة ''المرازيق'' ومجموعة من أهالي بني خداش بمنطقة ''العين السخونة'' وذلك على خلفية خلاف بين المنطقتين حول ملكية الأراضي وشهدت المواجهات اشتباكات بين الطرفين ببنادق صيد، أدت إلى تسجيل العديد من الجرحى وحالة وفاة وحرق سيارات، ليتدخّل رئيس الجمهورية على عين المكان ويُعلن أنّ العين سخونة أصبحت منطقة معزولة.
في 24 من هذا الشهر، تمّ رفع إضراب القضاة بعد أن أمضت نقابة القضاة مع رئاسة الحكومة اتفاقا يتجاوب مع أهم المطالب وينهي إضرابا دام أسابيع.

كما ضربت يد الغدر مجددا وتعرض مواطن للذبح بمنطقة محجرة بجبل السلوم من ولاية القصرين على يد إرهابيين وتمّ العثور على الجثة مقطوعة الرأس بجهة حاسي الفريد بتاريخ 20 ديسمبر.

في قضية النفايات، تمّ إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد وزير البيئة المُُقال مصطفى العروي ومدير في الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ومدير بوكالة المحافظة على المحيط و موظف بالإدارة الجهوية للبيئة بسوسة، في قضية توريد النفايات من إيطاليا.
كما تمّ إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حزب قلب تونس نبيل القرويبتاريخ 24 ديسمبر، بشبهة تبييض الأموال.

في ذات اليوم، انضمّت تونس إلى التحالف الدولي للمساواة في الأجور بعد استجابتها لمعايير المساواة بين المرأة والرجل في الأجر الذي يهدف إلى تقليص فجوة الأجور بين الجنسين على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية. كما صوّتت تونس خلال الجلسة العامة للأمم المتحدة في دورتها 75 المنعقدة بتاريخ 16 ديسمبر، لصالح قرار وقف عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام.

عالميا، وعلى خطى البحرين والإمارات والسودان، أعلن الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة في 10 من ديسمبر، أنّ المملكة المغربية وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما. كما أثار رئيس الحكومة هشام المشيشي جدلا بتصريحاته التي أدلى بها من فرنسا لفرانس 24 بتاريخ 14 من ديسمبر، حين اعتبر أنّ الهجرة غير النظامية هي في نفس التصنيف مع العمل الإرهابي قائلا ''من يقول هجرة غير شرعية يقول إرهاب''.

توفي في هذا الشهر، النائب والديبلوماسي السابق، إلياس القصطلي عن سن 89 سنة، كما توفي المناضل النقابي محمد شقرون. كما توفيت زوجة الوزير السابق وعضو مجلس نواب الشعب ورجل الأعمال مهدي بن غربية، طبيبة التجميل، شريفة غربي. كما توفي رجل الأعمال كمال كمون بعد صراع مرير مع المرض في إحدى المستشفيات في فرنسا، وغادرنا المناضل اليساري والحقوقي والكاتب الكبير جلبار نقاش يوم 26 من ديسمبر. وفقدت الساحة الثقافية الفنانة زهيرة سالم عن عمر يناهز الثمانين سنة. كما توفي الشاب المهندس محمود ثابت داخل سيارته بعد سقوطها في قنال.

يسرى رياحي