alexametrics
آراء

" قسما برب الوجود التجمع لن يعود "

مدّة القراءة : 2 دقيقة

 

بمقتضى أمر حكومي عدد 934 لسنة 2020 مؤرخ في 27 نوفمبر 2020. يسمى السيد محمد الغرياني مكلفا بمأمورية بديوان رئيس مجلس نواب الشعب ابتداء من 22 أكتوبر 2020.

 

فمة أخبار الحقيقة وحدها تكفي و ما تستحقش تعليق و لا تحليل و نورمالمون، نكتفي بعدها بما تيسر يا من السكات ، سكات الغلبة ولا تنطق بعدها ما تيسر من اللغة الحية  . محمد الغرياني  أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي من 2008 ل 2011 . محمد الغرياني زميم الازلام اليوم عشرة سنوات بعد ثورة البرويطة و لا الكريطة نلقاوه في مجلس نواب الشعب مكلف بمأمورية عند الشيخ راشد الغنوشي . 

أول ما قريت الخبر بسرعة البرق تعداو عشرة سنين في عشرة ثواني و رجعت بيا ذاكرتي ليوم 14 جانفي 2011 و كل الشعارات الي ترفعت فيه  و تضحيات الشعب التونسي . في الواقع ماعنديش الحقيقة ثقافة الانتقام و التشفي و نعتبر انو كل إنسان عندو الحق في فرصة ثانية لكن بعد ما يتحاسب و يتعاقب اذا اثبت القضاء توروطو . و تفكرت عادة " قسما برب الوجود التجمع لن يعود " و شدتني كريز ضحك ، ضحك الغلبة و تساءلت على التركيبة النفسية و الذهنية للمواطنين التوانسة الي اليوم قبلوا بتعيين الغرياني في مجلس نواب الشعب و في نفس الوقت يهاجموا في عبير موسي.

لا علينا موش هذا أكبر مشكل . المشكل الأكبر هو وقاحة راشد الغنوشي و ثقتو إنو ينجم يفلت من العقاب و للعلم في مناخ كيفما تعيشوا تونس اليوم العقاب قد لا يكون بالضرورة مسلطا من القضاء و إنما من الشعب و بش ما ترصيليش كيف صحافيي اذاعة المنستير لازمني نأكد انو نقصد الشعب يعاقب عبر صناديق الإقتراع . الغنوشي ،عشرة سنين  بعد الثورة و بعد هيئة بن سدرين سيئة الذكر ، هيئة الحقيقة و الكرامة و نفخان القلوب و العرك و المعروك و الحروب الي قامت بينها و بين الباجي و كالماكياج سيس دوز الي ضربتهولنا في أول جلسات إستماع لضحايا النظام البائد وبعد التعويضات و التمكميك و الفلوس الي فوق و الي تحت الطاولة ، يظهرلو إنو الغرياني أمين عام التجمع قادر إنو يقود مصالحة وطنية . مصالحة وطنية مع شكون الساعة ؟ خاطر حسب ما رينا و نراو الغنوشي في صحفة العسل تقريبا مع أغلب الأحزاب ما عدا بالطبيعة الدستوري الحر و شق الأوطاد داخل الجبهة الشعبية . يعني الغرياني بش يعمل مصالحة بين عبير موسي و راشد الغنوشي . و بش تتعدى الحربوشة لأتباعو أولا ، الغنوشي يفسرلنا إنو الغرياني قدّم اعتذاراتو للشعب التونسي و انو هو اليوم في صف الثورة والدستور الجديد . هايل برشة . لكن إلي الغنوشي نسى بش يقولو زادة  هو إنو مازال  ملف لدى القضاء و ملفات لدى الهيئات القضائية في العدالة الانتقالية. 

ثم يا أخي الغنوشي حرّ  يدخل الي يحب و يخرج الي يحبّ . يعيّن الي يحب و كيفما يحبّ و يخلصوا من فلوسنا عادي وينو المشكل ؟ شبيكم متقلقين ؟ المجلس دارو ، هو ملاّك  و نحنا ضياف و كرّاي .... وقتلي عينو يخرج يسيب ولادو في الجبل عادي . و قتلي عينو يخرج يحرض الشعب على الاحتجاجات و اغلاق مراكز الانتاج في هالظرف عادي . وقتلي عينو  يضرب الدولة عادي . وقتلي يتغلغل في القضاء عادي . وقتلي يعمل جهاز سري عادي . كل شيء عادي عند الغنوشي بما إنّو الى يوم الناس هذا ما لقاش مواجهة فعلية و حقيقية و جدية و حتى إذا تتوجد بوادر معارضة صحيحة لسياساتو القذرة نهبطوا عليها و ندڨدڨوها تقول متشمتين في أرواحنا .

 

و هنا نحب بالذات نتوجه لأشباح الثوريين و الثورجيين الي هلكوا البلاد و مدوها للغنوشي بش يعيث فيها فسادا، الأشكال الي اليوم عندها من صحة الرقعة بعد ما خربت البلاد يتوجهوا بالسب و الشتم مثلا لسلمى بكار ... ربما لأنو الناس هاذوم اليوم حالة الفوضى مساعدتهم بطريقة أو بأخرى . ربما لأنهم عندهم ما يخبيو . ربما  لأنهم ساهموا مساهمة فاعلة في الوضع الي نحنا فيه. ... تمنيت نقرالهم و نسمع اصواتهم المزعجة حول تعيين الغرياني لكن كيف العادة وقت الرسمي يصيبهم البكش ! و للناس هاذم الي قتلونا بنقاوتهم الثورية و الي يسمسروا  بعد عشرة سنين بنضالهم  و تضحياتهم للوطن و يفكروا فينا بقمع بن علي و كأنهم هوما بركة كانوا مقموعين و موش شعب كامل عانى و يتصوروا في رواحهم عاملين علينا مزية و وجودنا و تاريخنا و حياتنا مهددين كان ما يفكروناش بلي صار ... ارتاحوا  يزيكم ما خربتوا البلاد و كرهتوا شعبها في الثورة و في الدولة و حتى في روحو . خوذوا راحة خلي الناس الوطنية بلحق الي مازالت تخاف على تونس و تحبها تحاول انقاذها منكم و مالخوانجية .

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0