طالب التقرير الذي نشره المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بفرض احترام القوانين و ترشيد و تحديث الإدارة من خلال الإصلاح الضريبي و مراجعة القوانين ..
كل هذه السيناريوهات تؤكد أن المشهد السياسي في تونس غير واضح المعالم و لا يسمح للحكومة بالعمل في مناخ ملائم .
قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال بإقالة رئيس هيئة مكافحة الفساد بقدر ما فيه من سلبيات و تهديد لمؤسسات الدولة و للديمقراطية فيها و بقدر ما يحتويه من تهديد مباشر و رسائل سلبية بأن من يطبق القانون يكون جزائه الإقالة و العقاب، له ايجابيات أيضا فقد كشف أن للدولة مجتمع مدني قوي و منظمات وازنة و إعلام مستقل يحميها و كشف أيضا أن مهما كان صاحب القرار يمكن الطعن فيه و لا علوية الا للقانون و للدولة بقطع النظر عن نتيجة الطعن و بقطع النظر عن رئيس الهيئة نفسه فقد تأكد ان المنظمات و المجتمع الدولي لا يدافع عن الأشخاص بل يدافع عن المؤسسات و هيبة الدولة. .
كان من المقرر الإعلان عن تشكيل الحكومة اليوم 25 أوت 2020. لكن جرّاء قراءة خاطئة للنص الدستوري وحساب سيء للمهلة الدستورية اضطّر المشيشي للعمل في ساعة متأخرة من مساء يوم 24 أوت للتحضير بأسرع ما يمكن لعقد مؤتمر صحفي ولقاء مع رئيس الجمهورية لإعطائه القائمة. كالعادة، الصحفيون هم من دفعوا ثمن هذا الارتجال وعدم الجدية. اضطر المشيشي وفريقهُ إلى تنظيم مؤتمر صحفي ودعوة وسائل الإعلام للذهاب إلى دار الضيافة لكلمة منتظرة على الساعة العاشرة والنصف مساءً. طبعا لم يحترم المشيشي التوقيت ولم يظهر سوى حوالي منتصف الليل معلنا عن قائمة تم تسريبها قبل دقائق من الاعلان. مع ازدراء الصحفيين الذي ميز مداخلاته القليلة لم يتم ا السماح بأية أسئلة. يعني أن مؤسسات اعلامية برمتها جندت صحلفييها في ساعة متأخرة من الليل مع انتظار لساعات، للحصول على قائمة في دقائق والمغادرة.. مجرد بيان الصحفي كان سيفي بالغرض. .
حكومة في سابقة أولى من نوعها غامضة الملامح والتركيبة إلى حدود اليوم.
بين التسريب و الآخر، تباينت ردود أفعال الأحزاب حيث عبرت عن رفضها فكرة حكومة الكفاءات الغير منتمية لأحزاب و أكدت أن مرور الحكومة أن تم سيكون تحت عنوان الخوف من سيناريو أسوء لا يخدم مصلحة البلاد في إشارة إلى إعادة الانتخابات و ذهبت الى القول بأن المهم ليس مرور الحكومة من عدمه (لأنها في الغالب ستمر مهما كانت تركيبتها) بل المهم و الأهم كيف ستعمل الحكومة دون غطاء سياسي يحميها و كيف ستنجح في تحقيق استقرار سياسي دون دعم من الأحزاب. .
حظيت القضية الفلسطينية بمكانة خاصة في خطابات وحوارات رئيس الجمهورية قيس سعيد. أستاذ القانون الدستوري الذي أصبح رئيس جمهورية التونسيين لم يقم بمجهود كبير لتمويل حملته الانتخابية انما تركزت مجهوداته على خطاباته الملحمية المشحونة بعبارات العروبة. بلغة عربية فصيحة وبنفس ثوري استطاع قيس سعيد دخول قلوب مناصري القومية العربية حتى ان البعض شبهه بالرئيس المصري جمال عبد الناصر والذي عرف بدعمه للمقاومة الفلسطينية. .
دخل لأول مرة مشاورات رسمية لم يبد خلالها رفضا مُسبقا لمقاربة رئيس الحكومة المكلف. توالت الاجتماعات بين الطرفين، ولئن لم يصرح الحزب بموقفه الرسمي الا أن غياب الرفض المبدئي وتصريح رئيسة الحزب عبير موسي التي ثمّنت عبرهُ توجه المشيشي ينبأ بأن تصويت الدستوري الحر يوم منح الثقة قد يكون بـ "نعم" في حال خلو الحكومة من ممثلي الاسلام السياسي حتى وان كانوا مستقلين ظاهريا..
الثابت أن المقاربة الأمنية ليست الحل المناسب للقضاء على ظاهرة الهجرة غير المنظمة، و الثابت أيضا أن تونس ليست " الحارس الأمين " للحدود الايطالية بقدر ما هي شريك مع ايطاليا في أزمة عالمية تجابهها كل الدول في العالم فالولايات المتحدة الأمريكية تلاقي صعوبات كبيرة في التحكم في الهجرة الغير شرعية بينها و بين المكسيك و عدة دول أخرى في العالم تجد صعوبة في حماية حدودها من الهجرة الغير منظمة و بالتالي فالحل يكمن في القضاء على السبب الحقيقي للازمة، أي البطالة و بحث السبل الكفيلة لخلق تعاون حقيقي بين تونس و ايطاليا يسمح بالتقليص في نسب الهجرة الغير شرعية.
"فيروس كورونا سيظلّ معنا لسنوات''.
يعتبر موضوع المساواة بين المرأة والرجل في الميراث من المواضيع الشائكة في المجتمع التونسي، يتجنب بعض السياسيون الخوض فيه خوفا على مخزونهم الانتخابي ويستغله البعض الاخر لإثارة البلبلة ولإرباك فئة معينة من المجتمع بتعلة تهديده للهوية الإسلامية والعربية، لهذا السبب يطفو موضوع المساواة في الميراث مع كل تغيير في الساحة السياسية ويبدي كل سياسي على حدة موقفه الشخصي دون اعتبار صاحب القرار الأول والأخير وهو الشعب..
من خلال نصاف بن علية تتقدم كامل أسرة بزنس نيوز للمرأة التونسية في كل المجالات بأحر التهاني بعيدهن و تتمنى لهن مزيد التألق في كل المجالات، كما نتقدم بتحية خاصة لكل صحافيات بزنس نيوز و كل الصحفيات التونسيات بهذه المناسبة و نتمنى لهن مزيدا من التألق في مهنة المشاق و المتاعب..