في رسالة مفتوحة مواطنية موجهة لرئيس الجمهورية قيس سعيد بتاريخ اليوم 21 جانفي 2021، طالب مجموعة من المواطنين والنشطاء رئيس الدولة بالتدخل العاجل بصفته رئيس مجلس الأمن القومي بعد ماصدر من القيادي بالحزب الاسلامي النهضة عبد الكريم الهاروني من تصريحات مثيرة للجدل اعتبرت تهديدا للأمن العام، لاقت رفضا حتى من قياديين في الحركة نفسها.

في تهديد مستبطن للمحتجين والشباب التونسيين، كان الهاروني قد وجه دعوة لأنصار النهضة بالتصدي للاحتجاجات الليلية وهو ما نُفذ على وجه السرعة وامتثل النهضاويون خارقين الحجر الصحي ليلا حاملين هراوات بنية تعنيف المواطنين دون وجه حقّ قانوني أو صفة رسمية تخول لهم ذلك! تصريح اعتبر دعوة للتقاتل بين أهالي البلد الواحد بدعم رسمي من السلطة التي يمثلها الهاروني. وقد شبّه البعض ذلك بميليشات مارقة خارجة عن اطار القانون،مثل لجان حماية الثورة التي قامت بسحل النقابيين في 2012.

"أحيط جنابكم علما أن قياديين في حركة النهضة الإسلامية أعلنا في قناتين تلفزيتين، الأولى التلفزة العمومية والثانية خاصة، وهي ناطقة باسم الحزب تقريبا، أن حزبهما حركة النهضة مستعد لمعاضدة قواتنا الأمنية لبسط النظام وردع المشاغبين، وهذا تهديد صريح للأمن القومي والمجتمعي وسلامة ترابه ووحدة أجهزته الأمنية والعسكرية." جاء في العريضة التي حملت تواقيع مواطنين اعتبروا تصريح الهاروني خطيرا.

أكد الهاروني في تصريح لقناة الزيتونة الخارجة عن القانون أن "أبناء النهضة سيكونون في الميدان لحماية أمن التونسيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة وحقوقهم ومعالجة المطالب المشروعة ومساندة القوات الأمنية في التصدّي للمخربين" متابعا "قمنا بتوجيه الدعوة لمناضلينا ومناضلاتنا لحماية دولتهم وإعانة شعبهم حتى لا يتركوا الغاضبين يخربون ما بناه الشعب التونسي ودولتهم الشرعية... دعاة الانفجار ودعاة الثورة الثانية ودعاة ثورة الجياع لم ينجحوا في ذلك" وفق قوله.

وكان كلّ من التيار الديمقراطي، حركة الشعب وحزب العمال قد نشروا بيانات تطالب رئاستي الحكومةو الجمهورية بفتح تحقيقات عاجلة في تصريحات القيادي بالنهضة.

ع.ق