نشر موقع سكاي نيوز عربية اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021، مقالا بعنوان ''بعد عامين من الغياب.. طلاب تونس يعودون للمدارس''.

هذا المقال عنوانه زائف ولا يمُت للواقع بأيّة صلة لأنّ الدروس لم تنقطع في تونس لمدّة عامين، كما أنّ التلاميذ لم يُغادروا مقاعد الدراسة على امتداد هذه الفترة المذكورة في عنوان المقال ولم تمرّ على تونس أيّة سنة بيضاء في التعليم الإبتدائي والثانوي  والجامعي على الرّغم من تداعيات جائحة كورونا. 

وبمجرّد تصفّح المقال نجد أنّ العنوان كان فقط لجلب الإنتباه لا أكثر وأنّ محتواه عكس ما كُتب في العنوان، إذ يبيّن المقال أنّ التلاميذ قد عانوا من اضطراب لمدّة عامين في السنة الدراسية  بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد.

للتوضيح، انطلقت العودة المدرسية في 15 سبتمبر 2020، في إطار البروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التربية رفقة وزارة الصحة وكان وزير التربية قد عقد ندوة صحفية بعد العودة المدرسية بثلاثة أيام، أكّد من خلالها  على ضرورة رفع تقارير يومية مدققة تتضمّن اقتراحات اللجان الجهوية بالتنسيق مع ممثلي وزارة الصحة. 

وأمام ما راج من أخبار حول إمكانية توقف الدروس في ظل انتشار فيروس كورونا،   أكد وزير التربية أنّ قرار توقيف الدروس في حالة وجود إصابات يخضع إلى شروط حدّدها البروتوكول الصحّي وتتخذه الوزارة فقط. 

وأمام تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا،  كانت العودة المدرسية سنة 2020 /2021 بصفة متدرجة  كالآتي: 

الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 السنوات الأولى ابتدائي و السابعة أساسي و الأولى ثانوي .

الأربعاء 16 سبتمبر 2020 السنوات الثانية ابتدائي  والثامنة أساسي و الثانية ثانوي .

الخميس 17 سبتمبر 2020 السنوات الثالثة ابتدائي و التاسعة أساسي و الثالثة ثانوي . 

الجمعة 18 سبتمبر 2020 السنوات الرابعة ابتدائي والرابعة ثانوي .

السبت 19 سبتمبر 2020 السنوات الخامسة و السادسة ابتدائي.

ونظرا لإرتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس وفي الأوساط المدرسية، تمّ تعليق الدروس لفترات محدّدة على امتداد أشهر في شهر جانفي من 14 إلى 24 جانفي، ثمّ من 21 مارس إلى 4 أفريل ، أيضا من 28 أفريل إلى 16 ماي. ثمّ تمّت مواصلة الدروس واختتمت كلّ الأقسام سنتها الدراسية. 

أما بالنسبة للسنة الدراسية 2021/2022، فقد انطلقت هذه السنة في موعدها يوم الأربعاء 15 سبتمبر، وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أكّد أنّ وزارة التربية تعمل على تفعيل إلزامية التلقيح  لجميع الإطار التربوي  والتلاميذ لضمان سلامتهم وضمان استمرارية الدروس. 

ي.ر