راشد الغنوشي: اذا أقصى الياس الفخفاخ قلب تونس لن تمر الحكومة !

كان رئيس مجلس النواب وزعيم الحزب الاسلامي النهضة ضيف بوبكر بن عكاشة صبيحة اليوم 5 فيفري  2020 على موازييك حيث أعلن أن حكومة الياس الفخفاخ لن تمر ولن تنال الثقة اذا أقصت حزب نبيل القروي قلب تونس.

" النهضة أسقطت قانون تحصين الثورة وناضلت سنين طويلة ضد الاقصاء ومررت قانون المصالحة. بعد مسرة طويلة في النضال الوطني و 5 سنوات من التوافق مع نداء تونس لا يمكن أن نرضى باقصاء اي طرف بما في ذلك قلب تونس. لن تمر الحكومة أو تتحصل على الأغلبية اذا أقصت قلب تونس."

وأكد الغنوشي ان الفخفاخ  يحتاج للحزام السياسي لتمرير قوانين و استكمال الاستحقاقات الدستورية لذلك من الخطأ أن يقصي الحزب الثاني في البلاد وكتلة المستقبل وكتلة الاصلاح الوطني.

"المعارضة بين اليمين واليسار هي رفاهية لم نصل لها بعد، لماذا نفرض على حزب يريد أن يشارك  في السلطة ونقول له كن معارضا .. حركة النهضة تشترط على الياس الفخفاخ أن تكون  الحكومة ذات قاعدة واسعة مفتوحة امام الجميع وأن لا يقصي أي طرف الا من أقصى نفسه."

وأكد رئيس المجلس أن المشكل مع الفخفاخ ليس شخصيا وليس في التنسيق بينه وبين النهضة بل في الرأي المتخالف مع الحركة والمضي في مسار حكومي يقصي بعض الأطراف.

"السياسة تقتضي التغيير، تجربة الباجي قائد السبسي أكدت أن حكومة ذات توجه واحد لن تصمد أكثر من يوم ولذلك مر الى التوافق، تونس اليوم في مرحلة سياسية  تحتاج الى تحشيد كل القوى الوطنية"

ونفى الغنوشي أي اتفاق سري بينه وبين نبيل القروي رئيس قلب تونس لاسقاط حكومة الحبيب الجملي وتشكيل حكومة ثانية يكون فيها قلب تونس حاضرا. وتابع أن النهضة حزب مؤسسات وليس أشخاص محاولا أنه في جلسة منح الثقة حاول التأثير  على نبيل القروي للتصويت للحبيب الجملي.

في سياق اخر أكد الغنوشي أن الياس الفخفاخ لم يكن الاختيار الأفضل وأن النهضة قدمت مرشحين ذوي كفاءة، معلقا أن الحركة الاسلامية لم يكن لها فيتو على الفخفاخ  لكنها تفضل اختيارا اخر.

  "محاولة تصوير علاقة متوترة بين النهضة وقيس سعيد هو صيد في الماء العكر واشاعات.علاقتنا طيبة به لكن لا أعتقد انه اختار الأفضل."  

في نقطة أخرى تحدث الغنوشي عن زيارته الى "واغادوغو" معلقا أن تندرج ضمن ديبلوماسية برلمانية تدعم الديبلوماسية الوطنية الرسمية معلنا أن تونس تتنضم في السنة المقبلة المؤتمر 16 للبرلمانيين الاسلامييين 2021.

" اذا غبنا للعالم لا يبقى لن سلطة رمزية، نحن بلد صغير لكن تأثيره كبير والعالم والأشقاء العرب ينظرون لنا بأعين كبيرة. غيابنا عن برلين واوروماد ودافوس خطأ وضرب للرصيد المعنوي لتونس "

ع.ق