بعد دقائق من انتهاء التصويت على التحوير الوزاري بمجلس نواب الشعب في ساعة متأخرة من ليلة امس الثلاثاء 26 جانفي 2021 و بعد نيل حكومة هشام المشيشي بتركيبتها الجديدة ثقة اكثر من 140 نائبا بالبرلمان، اصدر راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب بيان تنديد بالعنف اللفظي الذي "مارسه نواب الكتلة الديمقراطية " يوم 7 ديسمبر 2021 و جاء في البيان : "تبعًا للأحداث المؤسفة الّتي شهدها مجلس نوّاب الشعب يوم 7 ديسمبر 2020، وبالرّجوع إلى تقرير فريق التحقيق الذي أذن رئيس المجلس بتكوينه لتحديد المسؤوليّات وبالاعتماد على ما تَوفّرَ من تسجيلات وشهادات، فإنّ رئاسة المجلس تُدين بشدّة، ما صدر عن النّائبين عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشّاهد ومنيرة العيّاري، من عنف لفظيّ واضح تجاه عدد من نوّاب كتلة ائتلاف الكرامة، وتدعو إلى عدم تكرار ذلك، وتهيب بكلّ السّادة النّوّاب الانضباط للنّظام الدّاخلي والالتزام بمبادئ العمل البرلمانيّ المحترم وأخلاقيّاته العالية ".

و يبدو من توقيت نشر البيان ان عملية التصويت على أعضاء الحكومة الجدد رضخت لعملية مساومة بين كتلة ائتلاف الكرامة و رئيس البرلمان راشد الغنوشي، حيث سبق و ان نشر رئيس البرلمان بيان تنديد بالعنف ضد نواب ائتلاف الكرامة يوم 15 جانفي 2021 بعد تدهور صحة النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو التي دخلت في اضراب جوع على خلفية الاعتداء على نواب الكتلة الديمقراطية و جاء في نص البيان :" :"ان رئيس مجلس نواب الشعب، إثر اطلاعه على حيثيات حادثة العنف الذي تعرّض له يوم 7 ديسمبر 2020 السّادة النواب: أنور بالشاهد، وسامية حمودة عبّو، وأمل السعيدي يدين بشدّة العنف المادي الذي صدر عن بعض نواب كتلة ائتلاف الكرامة، ويعتبر ما مارسوه سابقة خطيرة يجب أن لا تتكرّر."

 بيان راشد الغنوشي اثار استنكار و غضب نواب ائتلاف الكرامة الذين هددوا بسحب دعمهم لحكومة المشيشي الا انه و بعد مساومة بين رئيس البرلمان و الكتلة تمكن راشد الغنوشي من كسب أصوات النواب في المقابل قام بالتنديد بالعنف ضد نواب الكتلة الديمقراطية .

ر.ع