بشرى بالحاج حميدة: سجن آمنة الشرقي قرار غير عادل وجزء من القضاء لا يزال متمسّكا بالنصوص البالية
السجن 6 أشهر في حق آمنة الشرقي
امنة الشرقي : أين حرية الضمير ؟
قرار سجن آمنة الشرقي: حُكم جائر وظالم
ندّدت رئيسة لجنة الحقوق الفردية والمساواة السابقة والناشطة الحقوقية بشرى بالحاج حميدة بقرار سجن المدوّنة آمنة الشرقي، 6 أشهر واعتبرت أنّ ذلك الحُكم غير عادل وتهديد للحريات الفرديّة.
وفي تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم اليوم الأربعاء 15 جويلية 2020، أشارت بالحاج حميدة أنّ الدستور التونسي يضمن حريّة التعبير والمعتقد موضّحة أنّ هناك قوانين لم تعُد قابلة للتنفيذ، واعتبرت أنّ اتهام المدوّنة آمنة الشرقي بالدعوة للكراهية والتحريض بين الأديان غير موجود وملحوظ في نصّ ''سورة الكورونا'' التي نشرتها، قائلة ''أين الدعوة مباشرة؟''.
''جزء من القضاء التونسي لا يزال متمسّكا بالنصوص البالية'' أضافت الناشطة الحقوقيّة، ودعت إلى ضرورة إعادة النظر في مجلّة الحريات الفردية لضبط حقوق كلّ انسان ليكون هناك قراءة وتأويل واضح لكلّ القوانين.
وأشارت أنّ هناك الكثير من الأشياء الخطيرة في بلادنا على غرار الدعوة للكراهية والتميّيز بين البشر ولم يحظى ذلك بالإهتمام من قبل السلطات الأمنية والقضائية ولكن في ملف آمنة الشرقي تمّ التسرّع، وأبرزت أنّ السجينة هي شابّة لا سوابق عدلية لها وإنّ قرار سجنها هو عبارة عن تحطيم مستقبلها.
واعتبرت بشرى بالحاج حميدة أنّ البلاد التونسيّة أضاعت البوصلة مبرزة أنّ هناك جزء من القضاة التونسيّين مثل الذين يحرّضون على الكراهية والعنف في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك وليس لهم الحدّ الأدنى من الإنسانية. وأكّدت أنّ دور القضاء هو حماية الحقوق والحريات ودعت المؤسّسة القضائية للدّفاع عن تحرّر العقول وحريّة تفكير التونسيّين وتعدّد الأفكار والحريات وحرّية التعبير ''يجب أن تسعى كلّ الهياكل القضائيّة للإصلاح الذاتي للقضاء''.
الجدير بالذكر أنّ المدوّنة الشابّة آمنة الشرقي حكمت بالسجن لمدّة 6 أشهر وعوقبت بخطية مالية قيمتها 2000 دينار، وفق ما قرّرته يوم أمس الثلاثاء الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك من أجل الدعوة إلى الكراهية بين الأديان والأجناس، بسبب نشرها تدوينة بعنوان " سورة كورونا".
العديد من المنظمات والجمعيات الوطنية ونشطاء الرأي العام ندّدوا بهذا الحكم ''الغير عادل والجائر'' واعتبروا أنّ القضاء غير عادل وأنّ حريّة التعبير أصبحت مهدّدة في تونس.
ي.ر
تعليقك
Commentaires