ائتلاف الكرامة يُقرّر مقاطعة جلسة سحب الثقة من الغنوشي
البحيري يُحذّر من دخول البلاد في فوضى إذا تمّت إزاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان
الكتل الموقعة على لائحة سحب الثقة من الغنوشي تحذّر من الضغوطات على النواب لافشال الجلسة
لعماري: النهضة تُغري النواب بتعيينات حتى لا يصوتوا على سحب الثقة من الغنوشي
في بيان له مساء اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2020، أكّد ائتلاف الكرامة أنّ مشروع لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي يوم الخميس 30 جويلية، هي معركة لا تعنيه في شيء وأنها بالأساس معركة منظومة ''بن علي الفاسدة التي قسّمت التونسيين ودمّرت الحياة السياسية لأكثر من عشرين عاما''.
وأشار الإئتلاف الإسلامي أنّ مشروع سحب الثقة من الغنوشي هو فكرة كتلة عبير موسي واصفها بكتلة ''بن علي الفاشية'' وساندتها فيها الكتلة الديمقراطية ومجموعة من الكتل ''التجمعية الأخرى بتعلّة سوء تسييره للمجلس''. واعتبر أنّ أسباب تقديم اللاّئحة بتعلّة أنّ الغنوشي أساء إدارة البرلمان هي مجرّد ''تعلّة واهية وكاذبة'' مؤكّدا أنّ كل جلسات المجلس وأعمال اللجان ومرافق المجلس تعمل بشكل طبيعي باستثناء ''ما أفسدته كتلة بن علي ونحن نتحدى أي جهة تثبت خلاف هذا'' وفق نصّ البيان.
وقرّر ائتلاف الكرامة اعتبار لائحة التصويت على سحب الثقة من رئيس المجلس ''لائحة سياسيّة وغير مبررة وما هي إلا تواصل لمعركة بن علي مع جزء من التونسيين يمثل الكتلة الانتخابيّة الأكبر في تونس'' واعتبر أنّ الكتل الموقّعة على اللائحة هدفها الإنتقام ''لإسقاط رئيس حكومتها الراحلة بشبهات فساد وتضارب مصالح صارخة'' مشيرا أنّهم بذلك يخدمون ''مشروع كتلة بن علي ومنظومتها الفاشيّة ويضربون الوحدة الوطنية أكثر من أنهم يسعون لتحقيق خدمة يعتقدون أنها وطنيّة''.
كما قرّر الإئتلاف مقاطعة جلسة النظر في لائحة سحب الثقة من الغنوشي وعدم التصويت عليها وعدم المشاركة فيها وذلك تبرئة منهم لذمم نوابهم من أي شبهات مهما كانت درجة مصداقيتها، ودعا الإئتلاف النواب ''من شريفات وشرفاء المجلس'' إلى النأي بأنفسهم عن ''هذه المعركة الفاشستيّة وأن يقاطعوا عمليّة التصويت هذه وأن يعلنوا ذلك تبرئة لذممهم وابتعادا عن شبهات البيع والشراء وحتى الاتهامات بالعمالة للخارج'' وفق نصّ البيان.
واعتبر الإئتلاف الإسلامي أنّ لائحة سحب الثقة من الغنوشي هي ''بداية تجيّيش رموز المنظومة البائدة للانقلاب على مكتسبات الثورة وعلى قيم التعايش السلمي وقبول التونسيين ببعضهم البعض وحسن إدارة خلافاتهم السياسية بعيدا عن أمراض الفاشيّة والاستبداد والتخلّف التي قامت عليه ثورة الحريّة والكرامة واستشهد من أجلها أفضل شباب تونس''.
الجدير بالذكر أنّ يوم الخميس 30 جويلية سيتمّ التصويت سريا على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
ي.ر
تعليقك
Commentaires