نشرت رئاسة الجمهورية في بيان لها اليوم الأربعاء 3 مارس 2021 بيانا توضيحيا في خصوص حزب الشعب يريد و الذي عقد ندوته الصحفية صباح اليوم الأربعاء للإعلان عن "خروجه للعلن " حسب تعبير المدير التنفيذي للحزب نجد خلفاوي .

و نفت رئاسة الجمهورية علاقتها بالحزب مؤكدة ان رئيس الجمهورية لا ينتمي لاي حزب سياسي و لا ينوي الانتماء الى حزب و جاء في البيان المقتضب لرئاسة الجمهورية :"يهم رئاسة الجمهورية أن تؤكد مجدّدا أن رئيس الجمهورية لم ينتم لأي حزب ولم يكن وراء تكوين أي حزب ولا نية له على الإطلاق في إنشاء تنظيم حزبي. وليس لأي كان الحق في أن يحشر رئيس الدولة في أي تنظيم مهما كان شكله " .

للتذكير اعتمد رئيس الجمهورية خلال فترة الحملة الانتخابية شعار  " الشعب يريد، و يعرف ماذا يريد " و بدون حملة انتخابية رسمية انشرت في أوت 2019 ملصقات اعتمدت على هذا الشعار ، كما لم يتردد الرئيس التونسي  بعد انتخابه عن ترديد الشعار في تصريحاته و لقاءاته في قصر قرطاج و مع المواطنين .

و لم يكن رئيس الجمهورية الوحيد الذي اعتمد هذا الشعار ففي المسيرة التي نظمتها حركة النهضة يوم السبت 27 فيفري 2021 ردد رئيس الحركة راشد الغنوشي لفظ  الشعب يريد : الشعب يريد الحوار في حديثه عن الازمة السياسية الراهنة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس الحكومة هشام المشيشي .

و شعار "الشعب يريد" ليس شعار رئيس الجمهورية و لا شعار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بل هو شعار جميع التونسيين ، وهو الشعار الذي ردده المتظاهرون في ابان الثورة التونسية "الشعب يريد اسقاط النظام " و انتقل الشعار الى عدة دول عربية و اعتمدته بعض الدول  مع تغيير الشعار او الطلب : "الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي" في لبنان ، "الشعب يريد مجلس انتقالي" في اليمن "الشعب يريد إصلاح النظام" في الأردن ،  "الشعب يريد إنهاء الاحتلال"  في فلسطين "الشعب يريد المصالحة" و"الشعب يريد إنهاء الانقسام" "الشعب يريد إنهاء الفساد" و"الشعب يريد إنهاء الاستبداد" في المغرب و "الشعب يريد إصلاح الدستور" في مصر.

 وتردد الشعار أيضا خلال المسيرات والتحركات الاحتجاجية التي جدت خلال الأسابيع القليلة الماضية في عدة مناطق و خاصة تلك التي نظمت في شارع الحبيب بورقيبة و التي طالب فيها المتظاهرون بتغيير المنظومة الحالية و باستقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي .

ر.ع