حالة من الإحتقان والغليان في ولاية تطاوين..التفاصيل
تشهد ولاية تطاوين صباح اليوم الأحد 21 جوان 2020، وإلى حدود هذه اللّحظة حالة من الإحتقان والغليان في صفوف متساكنيها على خلفية مداهمة قوات الأمن الوطني، الليلة الماضية، لخيام "اعتصام الكامور" لإزالتها.
وتمّ إيقاف عدد من المعتصمين ومن بينهم الناطق الرسمي باسم الاعتصام طارق الحداد الذي دخل في إضراب جوع وحشي يوم الخميس الماضي، واعتبر الحداد أنّ قوات الأمن استعملت "القوة المفرطة" وفق تعبيره، لتفريقهم وفك الاعتصام، وأنّ عددا من المعتصمين "أصيبوا بجروح مختلفة خلال العملية" وفق تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
حالة من الإحتقان والاحتجاجات لإطلاق الموقوفين وعمد أهالي تطاوين إلى حرق العجلات المطاطية لغلق الطرقات، وتبادل الحجارة مع قوات الأمن التي اعتمدت الغاز المسيّل للدموع.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين أصدر مساء أمس الجمعة، بيانا أفاد فيه أن الحكومة "فقدت نهائيا كل رصيد الثقة بسبب تتالي إخلافها لكل الوعود وتنكّرها لإتفاق الكامور ولامبالاتها بتجدد الاحتجاجات والتملّص من الاتفاق الذي تمّ بين رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص عقد مجلس وزاري في مدينة تطاوين في الاسبوع المنقضي، وهو ما دفع المعتصمين إلى اتخاذ خطوات تصعيدية". كما حمّل الاتحاد الجهوي الحكومة "المسؤولية الكاملة في كلّ ما يحدث للمضربين عن الطعام" وحذّرها من "مغبة تراجعها عن الالتزام بعدم التتبع القضائي للاحتجاجات"، حسب نص البيان.
عادل الورغي والي تطاوين في تصريح لراديو تطاوين اليوم الأحد، استنكر تلك الإحتجاجات وبيّن أنّ العديد من الموظفين والإدارات تعطّلت مصالحهم بسبب غلق الطريق وهو ما دعا إلى واجب تطبيق القانون بعد استشارة النيابة العموميّة، وأكّد أنّ تطبيق القانون تمّ بإيقاف شخص مفتّش عنه في قضايا تتعلّق بالحقّ العام والإعتداء اللفظي والثلب والتحريض عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الناطق الرسمي باسم الاعتصام طارق الحداد، وفق تصريحه.
واعتبر الورغي أنّ حالة الإحتقان هي نتيجة إيقاف الحداد، وهي ردّة فعل شباب يعاني من البطالة مشيرا أنّ رمي الأمن بالحجارة لا يليق، موضحا أنّه بشأن اعتصام الكامور تمّ الإتفاق على آليات المتابعة على طاولة الحوار ولا يمكن أن يكون الحل في الإحتجاجات.
ي.ر
تعليقك
Commentaires