ندّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بتدخلّ اتحاد الشغل في اعتصام الكتلة الديمقراطية ومساندته للإعتصام الذي تنفّذه الكتلة على خلفية العنف الذي تعرّض له نوابها من قبل الإئتلاف الإسلامي الكرامة. 

وفي فيديو نشرته على الصفحة الرسمية للحزب اليوم الأربعاء 9 ديسمبر 2020، أكّدت عبير موسي أنّ هناك ''أجندة سياسية'' تُحبك في البرلمان وهي متمثّلة في دخول اتحاد الشغل لمجلس نواب الشعب عن طريق الكتلة الديمقراطية لتنفيذ برنامج سياسي بين ''رؤوس السلطة''. 

وأشارت موسي أنّ مساندة اتحاد الشغل للكتلة الديمقراطية أمر لا يعنيها ولكن الأمر الذي يُزعجها قيام نواب الكتلة السالف ذكرها بوضع الحزب الدستوري الحر في نفس الخانة السياسية مع ائتلاف الكرامة وحركة النهضة وأكّدت قائلة ''هذا المُخطط لن يمر ولو على جثّتنا''. 

وتوجّهت موسي لأمين عام المنظمة الشغيلة نورالدين الطبوبي ولمساعده سمير الشفي قائلة '' لن نصمت على هذا المُخطط ونتمنى أن لا تدخلوا أنتم في ذلك المخطط''، وأكّدت أنّ اتحاد الشغل كان شريك ''التجمع الدستوري الديمقراطي التاريخي.. الإتحاد متاعنا دستوري وطني''. 

''إذا وافق اتحاد الشغل على مخطط نعت الحزب الدستوري الحر بأشباه الثورجيين فإنّكم ستكونون خصوما لنا''، أضافت موسي متوجّهة بالكلام للطبوبي وللشفي مؤكّدة لهم أنّ أكبر قوّة في البلاد هو الحزب  الدستوري الحرّ.

كما استنكرت موسي تضامن النواب والمنظمات الوطنية مع الكتلة الديمقراطية بسبب العنف في حين أنّهم لم يتضامنوا معها حين تعرّضت للعنف والتهديد من قبل نواب النهضة وائتلاف الكرامة وأشارت قائلة ''التيار دائما يُبرّر العنف ويُشرّع للعنف''.

كما استنكرت عبير موسي مساندة رئيس الجمهورية قيس سعيد لنواب الكتلة الديمقراطية في حين أنّه لم يُساند نواب كتلتها أثناء تعرّضهم للعنف اللفظي والمادي على امتداد سنة كاملة من العمل البرلماني، وأكّدت أنّها دعت إلى إدانة العنف من قبل البرلمان لصالح كلّ الذين تعرّضوا للعنف.

وأضافت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ أنّها اتصلت برئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار وعبّرت له عن تضامنها مع اعتصام نواب كتلته وعرضت عليه المساعدة إن احتاج ذلك نظرا لخطتها في البرلمان ''مكلفة بشؤون النواب''.

رئيسة الحزب الدستوري الحرّ أكّدت أنّها ستوّسع اعتصام كتلتها في العديد من الجهات والشوارع ولن تصمت على التهم والسب والشتم الذي وُجّه لكتلتها ''شدوا الأحزمة''. 

 ي.ر