أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أنّها قدّمت اليوم الإثنين عريضة  لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي على خلفية زيارته إلى تركيا.

وفي فيديو نشرته عبير موسي مساء اليوم الإثنين 13 جانفي 2020، على الصفحة الرسميّة لحزبها، أشارت إلى أنّ حركة النهضة لم تحاسب بعد على الأخطاء التي ارتكبتها. واتّجهت موسي في حوارها إلى النائب عن الكتلة الديمقراطية منجي الرحوي الذي اعتبر انّ المبادرة التي أطلقتها موسي هي مبادرته قائلة ''لا أتصوّر أنّ مبادرة في مصلحة البلاد لا توافقون على المشاركة فيها''. 

ودعت الرحوي إلى أن يعتبر أنّ الدستوري الحرّ لم يقدّم العريضة بعد، وأن يقوم هو بدوره بصياغة عريضة مماثلة داخل كتلته، وأن يقوم  بتقديم المبادرة وأشارت أنّها مستعدّة لإعطاء إمضاء 17 نائبا من كتلتها. وأكّدت أنّ المهم ليس من يقدّم المبادرة أوّلا، بل الأهم من ذلك هو سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ''لأنّه أصبح يُشكّل خطرا وبهدّد الأمن القومي والسيادة الوطنيّة''. 

وأفادت موسي أنّ كتلتها اتّصلت اليوم الإثنين هاتفيا بمختلف رؤساء الكتل البرلمانيّة على غرار كتلة الإصلاح الوطني وكتلة قلب تونس وكتلة المستقبل وكتلة تحيا تونس، ولكنها لم تتصل بالكتلة الديمقراطيّة لأنّها لا تملك رقم هاتف غازي الشواشي. وبيّنت أنّها تركت لهم في مكان كتلهم مشروع العريضة ومعها المراسلة. وأشارت رئيسة الدستوري الحرّ إلى أنّ رئيس البرلمان يجب أن يكون إمرأة أو رجل، يحترم السيادة الوطنية ولا يقوم بالتخاذل مع الدول الأجنبيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، عقدت ظهر اليوم الاثنين 13 جانفي 2020، ندوة صحفية بمجلس نواب الشعب قدّمت خلالها العريضة التي أطلقها الحزب لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي على خلفية زيارته الى تركيا مباشرة بعد فشل التصويت على حكومة الجملي واجراءه لقاءا خاص مع أردوغان.

أكّدت موسي في سياق آخر أنّ حزبها غير معني بالدخول والمشاركة في أيّ حكومة مهما كانت تركيبتها، ولكنّ 17 صوتا في كتلتها سيصوّتوا في حكومة خالية من أطراف تابعة للتيار الإسلامي ''النهضة''. 

ي.ر