أكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، خلال اتصال هاتفي مع راديو اكسبريس اف أم اليوم الأحد 17 ماي 2020 ان كتلة الحزب لازالت في اعتصام، و لن تفكه الا بزوال أسبابه.

و  أكدت موسي ان الكتلة البرلمانية للحزب دخلت في الاعتصام لأنها تمسكت بمقاومة الانحرافات في البرلمان و قاومت محاولة رئيس مجلس النواب الاستبداد بالسلطة و الانحراف بها انطلاقا من محاولة استغلال الظروف الخاصة للتصويت عن بعد بسبب فيروس كورونا لتمرير قوانين و اجراءات ضد مصلحة تونس و خدمة لأجندات خارجية و محاولة تشويه السياسة الخارجية لتونس التي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى و عدم الاصطفاف ضمن محاور.

و أضافت موسي أن الحزب الدستوري الحر توجه للقضاء و تحدث في وسائل الاعلام و وضع الشارة الحمراء قبل ان يلتجا للاعتصام الدي لن يتم رفعه الا لو زالت أسبابه، مضيفة أن أهم المطالب هي مسائلة رئيس مجلس النواب من اجل تحركاته الخارجية غير المعلنة و اتصاله بهيئات غير برلمانية و تنتمي لتنظيم الاخوان المسلمين في ليبيا.

و أكدت موسي أن مكتب المجلس أكد في بدعة أن رئيس المجلس لا يخضع للمسائلة و لا توجد الية قانونية أو دستورية لمسائلته الا بإرادته كما حدث في المرة السابقة حين وافق بملأ ارادته على المسائلة مضيفة أن القطرة التي أفاضت الكأس هي ما قامت به نائبة تابعة لكتلة حركة النهضة حين حاولت منعها من وضع صورة الزعيم الحبيب بورقيبة و نزع اللافتة المطالبة بمحاسبة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب في محاولة لمصادرة حقها في التعبير عن رأيها و معتقداتها مؤكدة في نفس السياق ان المقارنات التي يحاول البعض الدخول فيها من نوع ان رفع نائب من حركة النهضة شعار رابعة أو صورة اردوغان لا تجوز اصلا فبرقيبة باني الدولة الحديثة و مؤسس تونس الجديدة و لا يجب مقارنته مع اردوغان او رابعة.

و أضافت موسي ان السبب الثاني هو ما تعرضت له من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف مخلوف من اعتداء لفظي طالها و طال نواب كتلة الحزب في ظل صمت رئاسة المجلس التي لا تدين العنف و لا تدافع على السلامة الجسدية و المعنوية للنواب، و قالت ان مخلوف هو اخر من يمكنه ان يقدم دروسا للحزب الدستوري الحر فهو تملق للتجمع في اخر ايامه و ربط علاقات مع اشخاص مشبوهين في الحزب و لم يعش من أيام الجمر التي تحدث عنها و كل المحاميين يعلمون ذلك  .

ح ب أ