سعيدة قراش: لو كان الراحل الباجي قائد السبسي يريد القضاء على يوسف الشاهد لفعل ذلك
استضاف برنامج 90 دقيقة اليوم الجمعة 28 فيفري 2020، الناطقة الرسميّة سابقا برئاسة الجمهورية سعيدة قراش، وهو برنامج تبثّه إذاعة إي أف أم بالاشتراك مع موقع بيزنس نيوز ومجلّة Leaders.
ردا منها على سؤال خلود مبروك في مايخصّ وثيقة قرطاج 2 ودورها في زعزعة الإستقرار الحكومي، أفادت قراش أنّ وثقة قرطاج 2 كانت مبادرة لحلحلة الوضع السياسي المتعكّر وهي فرصة لإنقاذ البلاد. وتفاعلا مع نزار بهلول عن بيزنس نيوز، بيّن سعيدة قراش أنّه لا يمكن أن تُحمّل المسؤوليّة فقط على حافظ قائد السبسي لسوء إدارته لحزب نداء تونس كما انّ يوسف الشاهد كانت له العديد من الصراعات على غرار صراعه مع حافظ قائد السبسي وأشارت أنّها ضدّ تحميل الأشخاص فقط المسؤوليّة. وأضافت أنّه حين كلّفها الراحل الباجي قائد السبسي بترأس وثيقة قرطاج 2 وبيّنت أنّها كانت مبادرة لإنقاذ يوسف الشاهد وحكومته وأكّدت أنّ الرئيس الراحل السبسي لو أراد القضاء على الشاهد لفعلها قائلة ''إذا كان الرئيس الراحل قائد السبسي يريد القضاء على الشاهد لقام بذلك''.
وأشارت سعيدة قراش أنّ النجاح في الحياة السياسة قائم على ثلاث مبادئ، أوّلا يجب الوعي أنّ العمل السياسي يتطلّب تحقيق نتيجة، ثانيا فهم ميزان القوى وثالثا يجب التمكّن من الوضع السياسي لإيجاد طريقة للخروج من أيّ موقف.
وتطرّقت قراش إلى فترة عملها مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي مشيرة أنّ اختصاصها كان ''تفكيك ألغام'' قائلا ''أمضيْت أربع سنوات ونصف مع الرئيس قائد السبسي اختصاصي تفكيك ألغام''، وبيّنت أنّها رفقة فراس قفراش المستشار السابق لدى رئيس الجمهورية المكلف بالإعلام وسليم العزابي مستشار أول مكلف بتنسيق شؤون الديوان الرئاسي لدى الباجي قائد السبسي، كانوا يحترمونه ويحبونه كثيرا. وعادت قراش على استقالة العزابي من الديوان الرئاسي في 9 أكتوبر 2018، وأفادت أنّ مردّ الإستقالة كان بسبب تفاقم المشاكل إلى درجة أنّها شملت عائلته وأوضحت انّ الراحل قائد السبسي حين عيّنها مكان العزابي كانت متردّدة وأخبرها قائلا ''بإمكانك أن تخطئي وأن سأساعدك''، وبيّنت أنّ الباجي تعامل مع سليم العزاب ''بإحساس خاصّ'' أثناء استقالته. وأفادت أنّ الراحل قائد السبسي غضب على يوسف الشاهد نظرا لتصريحاته في الوطنية على حافظ قائد السبسي واعتبرت أنّ الراحل قائد السبسي كان دائما يريد تسيير الخلافات وحلّها مع ابنه داخل الحزب ومع الشاهد.
ردا منها على سؤال الصحفية حنان زبيس عن ليدرز بخصوص طريقة تعامل وتقبل الراحل قائد السبسي التقارب الذي حصل بين الشاهد وحركة النهضة، أفادت قراش أنّ الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنّ الباجي قائد السبسي فتح الباب أمام النهضة وأنّ الحركة الإسلاميّة ستتجاوزه، أزاحهم جميعا على جنب وفق تصريحها. وأكّدت أنّ الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم يحكم بحزب سياسي وإلا كتلة برلمانيّة بل قد أمسك زمام الحكم باسمه وذكائه وتجربته وأشارت أنّها أوضحت للراحل قائد السبسي أنّ المشكل ليس في حزب حركة النهضة وإنّما في حزب النداء الذي يجب إعادة هيكلته وأضافت أنّ الرئيس الراحل قائد السبسي أحسّ بالخيانة والمرارة من قبل يوسف الشاهد قائلا ''لم يكُن في المستوى الذي اردته''. واعتبرت أنّ يوسف الشاهد أخطأ حين دافع عن نفسه بالإستقواء بطرف سياسي وهو النهضة، وأكدت أنّ الشاهد ليس بغبي وواعي بكلّ ما يفعله وبيّنت أنّه يعلم لو كان مرشح النهضة للرئاسية لا تمّ حرقه.
وإجابة منها على سؤال نزار بهلول بخصوص عدم إمضاء الراحل على القانون الإنتخابي، بيّنت قراش أنّ الراحل لم يكن قادرا على الإمضاء ولم يكن موافقا على القانون.
تفاعلا منها على طرح نزار بهلول عن بيزنس نيوز لموضوع الوضعيّة الحالية للفريق الإتصالي برئاسة الجمهوريّة وغياب خطّة ناطق رسمي، أفادت قراش أنّه لا يجوز أن تبقى رئاسة الجمهوريّة بدون خطّة ناطق رسمي مشيرة أنّ دور الرئيس تهدئة الأجواء وليس زيادة حقنه، واعتبرت أنّ لم ترى ولم تلاحظ دور الفريق الإتصالي والإعلامي للرئيس قيس سعيد. وأكّدت أنّ الناطق الرسمي برئاسة الجمهوريّة ليس قارئ بلاغات ولكن له دور سياسي في صناعة الرأي العام حول مواقف الرئيس وتوضيحها وتبليغها.
وإجابة منها على حنان زبيس عن ليدرز بخصوص قانون المساواة في الميراث، أفادت قراش أنّ هذا القنوان هو في البرلمان قائلا ''أرجو من البرلمانيّين أن يصوّتوا على تمرير قانون المساواة في الميراث''. ودعت الكتلة الديمقراطيّة من حركة الشعب والتيار الديمقراطي وما تبقى من نداء تونس والدستوري الحرّ إلى التصويت على هذا القانون.
ي.ر
تعليقك
Commentaires