في بيان لها اليوم الخميس 15 جويلية 2021، اعتبرت الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال  أنّ قرار تعليق النشاط بكافة مؤسسات الطفولة  العموميّة والخاصّة هو قرار إعتباطي لم تتمّ فيه استشارة أهل القطاع والغرفة الممثّلة له.

وأشارت أنّ هذا القرار الفجئي لم يراعي مصلحة الأطفال والأولياء الذين عجزوا عن إيجاد البديل خلال فترة عملهم وبيّنت أنّ هذا القرار من شأنه تشجيع الفضاءات العشوائية الغير مراقبة على احتواء الأطفال في ظلّ هذا الظرف الصّحّي الخطير.

وأشارت الغرفة الوطنية أنّه سبق لها المشاركة في قرار الغلق التّام في شهر مارس  2020 وذلك في سبيل حماية الطفولة والعاملين في القطاع على حدّ السّواء بالرغم من المشاكل الإقتصادية الصعبة التي تعيشها رياض و محاضن الأطفال الخاصّة  وما انجر عنه من إفلاس للعديد منها دون أن يرافق ذلك أيّة إجراءات لمساعدة القطاع .

وفي هذا الإطار، الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال بضرورة  إعطاء الأولويّة لتلقيح كافّة العاملين في قطاع الطفولة من إطار تربوي وعمّالي وذلك قبل العودة المدرسية المقبلة. ودعت إلى ضرورة  تأجيل سداد القروض المستوجبة على عدد من المؤسسات المتضررة لفائدة البنك التونسي للتضامن إلى غاية شهر أكتوبر المقبل.

كما طالبت بإعفاء القطاع من الأداءات على الأرباح و مساهمة الأعراف في صندوق الضّمان الإجتماعي لمدّة سنتين على الأقل مع مراجعة النسب المعمول بها.

ونذكر أنّ وزارة المرأة والأسرة وكبار السنّ قرّرت يوم 12 جويلية الجاري، تعليق النشاط بكافة مؤسسات الطفولة العمومية والخاصة مع ضرورة الاقتصار على توفير الخدمات الحياتية بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة (إقامة وإعاشة وإحاطة نفسية). كما قرّرت الوزارة  تأجيل كافة التظاهرات والأنشطة والنوادي الصيفية والملتقيات التكوينية وذلك انطلاقا من يوم الثلاثاء 13 جويلية إلى غاية يوم السبت 31 جويلية 2021 بدخول الغاية.

وكانت  الجمعية التونسية لطب الأطفال قد دعت إلى تعليق عمل المحاضن ونوادي الأطفال و إلى منع اللقاءات والتجمعات العائلية بالإضافة الى الحرص على تهوية المنازل و تفادي الاكتظاظ داخل الغرف لحماية الأطفال من العدوى بفيروس كورونا. 

كما أنّ رئيس جمعية طبّ الأطفال الدكتور محمد الدوعاجي قد دعا  كلّ العائلات والأولياء إلى  عدم أخذ أطفالهم إلى رياض الأطفال وإبعادهم عن التجمعات تفاديا للإصابة بفيروس كورونا مشيرا  السلالة الهندية ''دلتا'' سريعة الإنتشار والعدوى وتنتقل بسرعة من الكبار إلى الأطفال ''على 100 مصاب هناك 4 أطفال''.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر