دعا الخبير الإقتصادي حكيم بن حمودة إلى ضرورة التفكير في تمشي إقتصادي جديد يُنقض البلاد من الازمة التي تمرّ بها مؤكّدا أنّ تونس يجب أن تحافظ على توازناتها. 

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو''  مع بوبكر بن عكاشة اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2021، استنكر بن حمودة الخلافات بين المؤسسات السيادية على الملأ '' بها نوع من الإحباط'' في ظلّ أزمة صحية تتخبّط فيها البلاد أمام وفاة ستة آلاف شخص بالوباء. ودعا إلى ضرورة تجاوز الخلافات السياسية في الفترة الحالية قائلا '' لا يُمكن المواصلة في ظلّ هذا النظام السياسي''.

''هناك حيرة كبيرة في الشارع، حيرة على المستوى الإجتماعي وهناك خوف من الجائحة وقوّة الدولة في إعادة الثقة في الناس'' أضاف بن حمودة مشيرا أنّ الأسباب في هذه الصراعات السياسية هو النظام الإنتخابي. وأكّد على ضرورة المرور إلى حوار هادئ ورصين لتهدئة الأزمة ومن أجل الخروج من الأزمات الإنتخابية. 

وعودة منه على التحوير الوزاري الذي قام به المشيشي وشبهات الفساد التي تعلّقت ببعض الوزراء المختارين، أفاد المحلل والخبير الإقتصادي أنّه كان من واجب المشيشي أن يغيّر الوزراء ذو شبهات الفساد بشخصيات أخرى وترك القضاء يأخذ مجراه.

واعتبر أنّ الحل في قيام الحكومة بإطلاق سراح الموقوفين في الإحتجاجات الأبرياء وجعل القضاء يأخذ مجراه مع بقية الموقوفين وذلك لتهدئة الأجواء.

كما أكّد حكيم بن حمودة أنّ  الوضع الإقتصادي مرتبط ارتباط وثيق بالوضع الوبائي مشيرا أنّ هناك تعاطي مع الأزمة الوبائية موضّحا أنّ التعامل مع التلاقيح تمّ بالمنطق الإداري التقليدي ''تعاطي بيروقراطي إداري تقليدي''. واستنكر عدم سعي السلطات التونسية إلى التعامل مع السلطات الصينية للحصول على اللّقاح ولاحظ سوء إدارة للأزمة معتبرا أنّ اللقاح هو من أولوية الأولويات.