بن خليل: التجمّعات من المواطن كانت أم من السلطة هي المسؤولة عن تفشي العدوى بكورونا
بن سليمان: الخطر الأكبر اليوم هو إمكانية انهيار المنظومة الصحية
جليلة بن خليل : علميا، الحجر الصحي هو الحل
كورونا يوم 8 ماي الجاري:1301 حالة إصابة جديدة و 79 حالة وفاة
غلق السوق المركزية بالعاصمة وسوق سيدي البحري بالقوّة العامة
حجر صحي شامل وحظر تجوّل: كافة تفاصيل الإجراءات المتخذة
وزارة النقل تقرّر تأمين التنقل داخل العاصمة وبين المدن من نفس الولاية
اتحاد الصناعة والتجارة يدعو الحكومة إلى السماح للمهنيين والحرفيين والتجار بالعمل
السلالة الجنوب افريقية تصل الى تونس
أكّدت الناطقة بإسم اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، الدكتورة جليلة بن خليل، أنّ الوضع الوبائي في تونس لا يزال خطيرا وإقرار الحجر الصحي الشامل على الرغم من تأخّره هو قرار للحدّ من انتشار عدوى كورونا بمناسبة عيد الفطر.
وخلال استضافتها في برنامج ''يوم سعيد'' مع حاتم بن عمارة اليوم الإثنين 10 ماي 2021، أفادت بن خليل أنّ الأرقام لا تزال مستقرة وليس هناك تراجع وبيّنت أنّ الضغط اشتدّ على المستشفيات خاصّة في تونس الكبرى ''المريض الذي يستحق سرير إنعاش بات ينتظر شغور سرير وكنا قد وصلنا لمرحلة من الممكن أن تنهار فيها المنظومة الصحية''.
وأضافت أنّ الهدف من الحجر الصحي في أيام العيد هو الحدّ من ارتفاع الأرقام المسجّلة والحفاظ على الإستقرار في الأرقام، وبيّنت أنّ تونس سجّلت إصابتين بالسلالة جنوب إفريقية والتقصي متواصل لتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهما. وانتقدت بن خليل التجمعات في محطات النقل البري ومراكز البريد متمنية عدم تسجيل ارتفاع في الإصابات بسبب تلك التجمعات.
وأشارت أنّ اللجنة العلمية لا تمارس السياسية ولا تجربة لها في المجال السياسي بل إنّ الحفاظ على صحة التونسيين هو هدفها وبيّنت أنّ اللجنة حذّرت منذ شهر من خطورة الوضع الوبائي ودعت كلّ المواطنين إلى الإلتزام بالإجراءات الوقائية الصحية. وتابعت أنّ المواطن ليس هو الوحيد المسؤول عن تفشي كورونا، مؤكّدة أنّ التجمعات من المواطن كانت أم من السلطة هي مسؤولة عن تفشي العدوى.
وكشفت أنّ اللجنة العلمية لم تتفق في العديد من النقاط مع اللجنة الوطنية التي تعتبر أنّ مقترحات اللجنة العلمية هامة ولكن يصعب تطبيقها نظرا للوضع الإقتصادي الذي تعيشه البلاد. وأضافت أنّ اللجنة العلمية تسعى دائما لتفسير خطورة الوضع الوبائي للمواطن مؤكّدة أنّ العمل لا يزال متواصل لتوعية المواطنين بحقيقة الوضع الوبائي.
''علميا أيّ إجراء يكون له مفعول يجب أن يطبّق لمدة 15 يوما أو لمدة ثلاثة أسابيع كي ينجح وما فهمناه أنّه اقتصاديا واجتماعيا لا يمكن تطبيق ذلك ولذا يجب أن نجد حلا ومسألة مناعة القطيع هي مسألة صعبة جدا ولا يجب اعتمادها''، صرّحت بن خليل موضّحة أنّ هناك اجتماع بين اليوم والغدّ للجنة للنظر في مدى نجاعة الإجراءات.
في سياق آخر، أكّدت جليلة بن خليل أنّها ضدّ إيقاف الدروس وبيّنت أنّه من الممكن الدراسة بالأفواج بالنسبة للتلاميذ ويمكن الدراسة عن بعد بالنسبة للطلبة في الجامعات. ودعت بن خليل السياسيين إلى وضع الخلافات السياسية على جنب للتقدم بالوضع في تونس.
وأكّدت أنّ السلالة البريطانية هي أخطر سلالة وأصبحت تمسّ كلّ الأعمار كبارا وصغارا، وأشارت أنّ السلالة الجنوب إفريقية سريعة الإنتشار مثل البريطانية ونفت وجود السلالة الهندية في تونس. وأضافت أنّه في صورة عدم احترام الحجر الصحي العام من قبل المواطنين فإنّه من الممكن تعليقه نظرا لعدم فائدته.
''الهدف هو الحدّ من انتشار العدوى في أيام العيد وليس هناك استثناءات في الحجر الصحي الشامل''.
ونذكر أنّ رئيس الحكومة هشام مشيشي قد أعلن عن إقرار حجر صحي شامل بداية من يوم السبت 9 ماي الجاري، إنطلاقا من الساعة منتصف الليل وإلى غاية يوم 16 ماي المقبل في حدود الخامسة صباحا. وكانت حسناء بن سليمان قد أعلنت أيضا عن غلق الفضاءات الترفيهية والمنتزهات ومختلف محلاّت الخدمات وغلق الأسواق اليومية والأسبوعية والمساحات التجارية الكبرى والمحلات التجارية باستثناء محلات تجارة المواد الغذائية.
الجدير بالذكر أنّ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020، بلغت 320813 حالة إصابة. كما ارتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ شهر فيفري 2020 إلى 11429 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 277497.
مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires