بن فرج : المنافسة على الرئاسية قد تكون بين القروي .. ومرشح النهضة
كعادته، لا يمكن أن يمر حدث سياسي أم مستجد في الشأن العام دون أن يعلق عليه القيادي بحركة تحيا تونس ونائب الشعب الصحبي بن فرج.
أورد بن فرج قراءة في حظوظ المترشحين للرئاسيات الذين قدموا ملفاتهم لهيئة الانتخابات في تدوينة على صفحته اليوم 5 أوت 2019.
أكد النائب أن نبيل القروي سيكون متواجدا في الدور الثاني، متوقعاً ان القروي سيتحصل على نسبة كبيرة من الاصوات في الدور الاول. وتابع أن نتيجة الدورة الاولى في الرئاسية ستؤثر حتماًعلى نتائج التشريعية قائلاً : "حزب قلب تونس سيستفيد لا محالة من مرور رئيسه الى الدور الثاني".
في نقطة ثانية تحدث بن فرج عن النهضة التي قررت تزكية شخصية من صفوفها أو مساندة شخصية من الخارج، مرجعا تأثير أي قرار ستتخذه الى شعبيتها وحظوظها الكبيرة. ثم استدرك قائلاً أن النهضة في اضعف حالاتها، وبكتلة برلمانية أصغر من كتلتها الحالية، ستحدد من موقع القوة، في الدورين الاول والثاني ، إسم الرئيس القادم، وشكل التحالف السياسي، والحزب الذي سيشاركها الحكم في المجلس والحكومة.
توقع بن فرج أن كلا من يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي، مهدي جمعة ومحسن مرزوق سيتنافسون على أكثر من 35 بالمائة من الأصوات وسيصل مرشح منهم فقط الى الدور الثاني، مرجحا أن لا يصل أي مرشح منهم الى الدور الثاني نتيجة تشتت الأصوات.
وبين حسب قرائته أن المعطيات تشير الى ان المنافسة في الدور الثاني- أي الدور النهائي الحاسم ستنحصر بين مرشح ترضى عنه النهضة، أو مرشح تتفق معه النهضة، أو مرشح ثوري أو ثورجي يصل بأصوات النهضة على حد تعبيره.
وتابع أن العائلة الوسطية ستخسر سياسيا حتى وإن فازت بالرئاسة مبيناً أن السلطة الحقيقية توجد في باردو ومن ثمة في القصبة محذرا كل مرشح محتمل من التعامل مع النهضة قائلا : " دعم حركة النهضة لأحدكم ، سرا أو علانية له أثمان ستدفعونها عاجلا أو آجلا من سلطتكم ومن رصيدكم ومن مستقبلكم: حركة النهضة هي منافسكم السياسي، قد يتفهم جمهوركم أن تكون شريكا في الحكم ولكنه لن يهضم بتاتا أن تكون حليفكم في الانتخابات."
للتذكير، فقد بلغ عدد المترشحين للاستحقاق الانتخابي الرئاسي 15 مترشحا من بينهم نبيل القروي، محمد عبّو، عبير موسي، مهدي جمعة ومنجي الرحوي وتتواصل عملية تقديم الترشحات إلى غاية يوم 09 من الشهر الجاري وفق رزنامة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ع.ق
تعليقك
Commentaires