"الرجوع لربي ": قيادات النهضة المدنية يسجدون احتفالا بالانتصار
بعد مؤتمرها العاشر تخلت الحركة الاسلامية النهضة فرع الاخوان في تونس عن الجانب الاسلامي الدعوي وقررت ان تفصل بين الدين والسياسية وتعلن، سنة 2016، أنها حزب مدني.
بعدها شذبت اللحي، وأضحت القمصان الافغانية بدلات وربطات عنق، وتغير الخطاب من "الاسلام في خطر" الى الوسطية والاعتدال والبشاشة وجلسات الطرب وترشيح السافرات على راس القائمات التشريعية بدلا عن المحجبات من اجل الحفاظ على صورة التقدمية.
اليوم، وبعد اعلان النتائج التقريبية أفرغ قيادات النهضة أرضية أحد قاعات مونبليزير، وسجدوا على الارض يأمهم شيخهم راشد الغنوشي شكرا لله الذي كتب لهم نصرهم هذا.
مشهد، يذكرنا بأحداث منوبة 2012، وغزوة المنقالة، والصلاة في شارع الحبيب بورقيبة وغيرها من المظاهر التي تجر الدين الى الفضاء العمومي والحياة السياسية، وكأن التقدم في نسب أصوات تشريعات 2019 هو علامة أن النهضة حزب اللله المختار و"ناس يخافو ربي" كما كانوا يدعون أنفسهم.
ع.ق
تعليقك
Commentaires