الحبيب كراولي: الحلّ الأقل كلفة هو التلقيح المكثف للتونسيين

كان الاقتصادي الحبيب كراولي، ضيف اكسبراسو - اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 11 جانفي 2021، أين أكد أن الحوار الوطني سيكون اطارا سياسيا للحديث بالأساس عن أزمة اقتصادية واجتماعية مبينا مدى ارتباط المعطى الاقتصادي ببقية المواضيع المطروحة للنقاش بين الفرقاء السياسيين. وأكد أن الوضع الاقتصادي هو أساس الأزمة وتداعيات كورونا زادت الوضعية الهشّة تأزما، مبرزا أن الأزمة طالت الجميع من مواطنين عاديين ومؤسسات صغرى وكبرى وحتى القطاع غير المنظم. 

وقدم كراولي رؤيته للحلّ والتي سيقدمها خلال الحوار الوطني في أربع نقاط كبرى.
"الحل هو تحييد الجانب السياسي والتفكير في الجانب الاقتصادي. الفكرة هي الانطلاق من المعطيات الواقعية وتقييم الأرقام الجديدة بتدقيق شامل وموسع للمالية العمومية للوقوف على الأزمة الحقيقية، ثانيا يجب أن نفكر في كل القوانين غير المفعلة حاليا لأننا نحتاج كل الاليات لدفع الاستثمار بينما النصوص لا يتم تطبيقها. ثالثا يجب تطويع الاقتصاد ليصبح اقتصاد اجتماعي صديق لببيئة ويتجه للتنمية. رابعا، يجب اعادة التدقيق في المؤسسات العمومية ودعمها واعادة هيكلتها."

منتقدا توجه الحكومة في المسألة الصحية وتزايد الخطر الوبائي أكد الاقتصادي أن التونسي لن يتحمل مزيدا من الغموض في التعامل مع صحته، مقترحا التلقيح المكثف كحل لاكتساب المناعة والتقليل من التكلفة الصحية للوباء على التونسيين، وشدد كراولي أن اقتناء التلقيح وبدء عملية التطعيم يجب أن يكون من أولويات الحكومة، التي تنتهج استراتيجية مختلفة تنص على التلقيح فقط لأصحاب المناعة الضعيفة والمسنين.

"الواقع أنه لا يوجد احترام للبروتوكول الصحي ولن يتم احترام الحجر الشامل اذا تم اقراره في الايام القادمة وستبقى هذه الاجراءات دون فائدة ويجب على صانع القرار أن يكون واعيا بذلك وأن يتوقف عن التعامل مع الأزمة الصحية بهذه الطريقة التي يعول فيها فقط على وعي المواطنين، المواطنون أيا كانت طبقاتهم الاجتماعية لم يحترموا الاجراءات ولن يتغير شيء. هذه المعطيات هي ماتدفع للتفكير في حل اخر هو التوجه للتقليح المكثف، لا نقول أن هذا هو الحلّ الأفضل ولكنه الحل أقل كلفة مع الابقاء على الحرية الفردية للمواطنين الذين يرفضون التلقيح."

ع.ق