في ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة اليوم الأربعاء 3 جوان 2020، أكدت الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالإصلاحات الكبرى لبنى الجريبي أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمقاومة تفشي جائحة كورونا قد حقّقت النجاح المنشود بفضل تضافر جهود كافّة الأطراف المتدخّلة من إطارات طبية وشبه طبيّة وهياكل الدولة وممثلي وسائل الإعلام على اختلاف أصنافها. 

''حقّقنا إلى حد اليوم مكسب صحي لا يُستهان به جعلنا لا نُستهان بالخطّة وننفّذ الرزنامة التي قمنا بالإعلان عنها''، وأضافت الجريبي أنّه في ما يتعلّق بالمرحلة الثالثة من الخطّة الوطنيّة للحجر الصحي الموجّه التي ستنطلق بداية من يوم الغد الخميس 4 جوان، سيتمّ الترفيع في نسب استئناف النشاط بالنسبة للوظيفة العموميّة وقطاعات الصناعة والخدمات والأشغال العامّة والبناء إلى حدود 100 بالمائة. 

وأعلنت الجريبي أنّ يوم الغد الخميس 4 جوان سيكون يوم فتح المساجد ودور العبادة والنزل السياحيّة والمطاعم بكلّ أصنافها والمقاهي وقاعات الشاي، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الثقافية وثمّنت في هذا الإطار مجهودات الهياكل والوزارات المشرفة على تلك الأنشطة لتكريس احترام دليل الإجراءات الصحيّة. 

بخصوص قطاع النقل، أعلنت الجريبي عن فتح التنقّل بين الجهات دون تراخيص  وثمّنت تضحيات العائلات التي احترمت الإجراءات الوقائيّة وعدم التنقل بين الجهات وخاصّة في فترة عيد الفطر وهو ما أدى إلى الحصول على نتائج إيجابيّة في مجال التحكّم في جائحة كورونا. 

كما أعلنت الجريبي عن استئناف قاعات الأفراح لنشاطها انطلاقا من الغد الخميس 4 جوان، وذلك بنسبة 50 بالمائة من طاقة الإستيعاب حتى يوم 14 جوان 2020 ''سنمرّ إلى أكثر مرونة بعد تقيّيم''. بالنسبة لفضاءات الأفراح المفتوحة أفادت أنّها ستعمل مع احترام التدابير الصحيّة. 

في ما يخصّ الأنشطة الرياضيّة بجميع أنواعها ستستأنف نشاطها بداية من 8 جوان، بدون حضور الجمهور، مع مواصلة الإلتزام بأدلّة الوقاية الصحية التي أعدّتها وزارة الشباب والرياضة. 

وأعلنت الجريبي عن فتح الحدود بداية من 27 جوان وسيتمّ تحديد شروط وإجراءات تضبط ذلك في حدود 14 جوان في علاقة بالوضع الصحي في تونس والخارج. وبالنسبة للتونسيّين بالخارج، سيتمّ إجلاؤهم ابتداء من 14 جوان حسب الرزنامة التي أعلنت عنها وزارة واللّوجستيك وبيّنت الجريبي أنّه سيتمّ إعطاء الأولويات للطلبة والمقيمين الذين فقدوا مواطن الشغل بسبب الأزمة الصحية ولغير المقيمين.

''أملنا كبير لتكون ندوة 14 جوان المقبلة هي الأخيرة ونخرج من الحجر الصحي الموجّه ونعود لنسق حياتنا الطبيعيّة مع احترام الأدلّة والإجراءات الصحية''. وأكّدت أنّ العمل سيتواصل بصفة مشتركة بين حكومة، إدارة، منظّمات وطنيّة، مجتمع مدني، وقطاع خاصّ ''بروح تضامنيّة عالية في كنف الثقة المتبادلة لتجاوز آثار الأزمة وتداعياتها''. 

كما ثمّنت الجريبي المجهودات التي تقوم بها وسائل الإعلام لإيصال المعلومات للمواطنين بخصوص الإجراءات التي تعلن عنها الحكومة في علاقة بفيروس كورونا المستجدّ. 

من جهته، قدّم وزير النقل واللّوجستيك أنور معروف حصيلة  رحلات إجلاء التونسيّين في الخارج في الفترة الممتدة من  15 مارس إلى إلى 30 ماي، والتي قدّرت بـ 25 ألف منهم 18 عبر الجوّ و7000 آلاف عبر الحدود البرّية من الجزائر وليبيا. كما قدّم برامج بقيّة رحلات الإجلاء، موضحا أنّ هناك رحلات سيتمّ العمل عليها حسب طلبات التونسيّين بالخارج وأضاف أنّه بداية من 4 جوان سيكون الحجر الصحي الإجباري في نزل لمدّة أسبوع على نفقة المسافر واسبوع حجر ذاتي بمقرّ إقامة المسافر ''على ان نقيّم هذه العمليّة قبل يوم 14 جوان وممكن يقع تحوير في هذه الإجراءات خاصّة إذا تطوّر الوضع الوبائي في اتجاه إيجابي وممكن يقع التخفيف في إجراءات الحجر الصحي خاصّة منها الحجر الصحي الإجباري وتبقى كلّ الإجراءات الوقائيّة الأخرى قائمة''. 

بالنسبة للنقل بين المدن، أفاد معروف أنّه من 4 إلى 14 جوان سيتمّ السماح للنقل الجماعي الغير منتظم على غرار اللّواج، ليعودوا لسالف نشاطهم بين المدن بنصف حمولة أيّ 4 أشخاص وبنصف تعريفة زائدة. وبالنسبة للنقل العمومي المنتظم وخاصّة شركات النقل بين المدن بالحافلات والشركات الوطنية للسكك الحديديّة، تستأنف رحلاتها بين المدن بنفس الشروط السابقة ''دون تغيّير في التعريفة وبالإلتزام بنصف الحمولة للقطارات والحافلات وفق تصريح معروف.

''بلادنا أدارت بإقتدار كبير أزمة كورونا بفضل جهود مؤسّساتها وانضباط الذي أظهره الشعب التونسي بعدم التنقل في مناسبات.. الشعب التونسي أثبت قوّة كبيرة.. المسؤوليّة اليوم مشتركة وعلى كلّ المواطنين الذين يستعملون وسائل النقل أن يقوموا بارتداء الكمامة الواقية وسيكون ذلك اجباري في كامل وسائل النقل''.

بدوره، أوضح وزير السياحة محمد علي التومي أنّ التونسيّين العائدين من الخارج سيتمّ إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري في النزل لمدّة أسبوع مع إجراء تحاليل طبيّة عن طريق وزارة الصحّة مجانا، وإذا كانت نتائج التحاليل سلبية يمكن للمسافر العودة لعائلته ليقوم بالحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوع آخر. 

وأشار التومي أنّه تمّ توفير أربع نُزل للحجر الصحي الإجباري من فئة خمس نجوم وستّة نزل من فئة أربع نجوم، وستّة نزل من فئة ثلاث نجوم، وستكون قائمتهم موجودة على مواقع القنصليات التونسيّة بالخارج وأضاف انّ الأسعار حدّدت في حدود صنف ثلاث نجوم 60 دينار دون اعتبار الأداءات وبالنسبة لأربع نجوم ستكون 80 دينار دون اعتبار الأداءات وخمس نجوم تكون التكلفة 100 دينار.

 وأفاد وزير السياحة أنّ الإقامة ستكون بصفة كاملة مع توفير  التنقل من المطار إلى غاية النزل، موضحا انّه بإمكان التونسيين العائدين من الخارج دفع معاليم الإقامة من تونس أو من خارجها.

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

يسرى رياحي