العجمي الوريمي: حكومة كفاءات مستقلة خيار غير واعي
قال القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي أنّ حكومة الحبيب الجملي واضحة الهويّة وغامضة الإنتماء.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بالفايسبوك اليوم الإثنين 6 جانفي 2020، بيّن الوريمي أنّ المسار المتعثّر في المشاورات جعل من حكومة الجملي ''عسيرة الولادة'' مشيرا إلى عدم وضوح من يساندها ومن ''يعتزم خذلانها ومن يعارضها'' في ظلّ ''غياب النقاش الجوهري حول هويّتها البرنامجية وسط التخمينات والمراهنات إن كانت قابلة للحياة أم ستخرج من الباب الذي دخلت منه''.
وأضاف الوريمي في تدوينته أنّ الأخطاء الجوهريّة سببها حركة النهضة، وبيّن أنّه من المفترض أن تبادر النهضة بتشكيل الحكومة بحكم أنّها الحزب الفائز في الإنتخابات وأن تعيّن رئيسا للحكومة من داخل قواعدها، وأكّد أنّه كان من الضروري على الحركة أن ''لا تقبل من أي طرف سياسي أن يضع شروطه قبل أن تقدّم له عرضا للمشاركة في الحكومة''. وأضاف أنّ النهضة كان عليها أن لا تتخلى عن دورها في قيادة المفاوضات بعد أن قبلت بأن تضع شخصيّة مستقلّة، وأن لا تترك المجال لفريق الحبيب الجملي ''محدود الكفاءة'' أن يهدر الوقت في المقابلات الغير عمليّة قائلا ''بلا منهجية ولا مضمون ولا هدف واضح''.
وأوضح العجمي الوريمي أنّه كان يتوجّب على رئيس الجمهوريّة قيس سعيد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن يقوما بدور تحكيمي وتوجيهي في تشكيل الحكومة وأن لا ''يُزج بهما في تفاصيل المشكلات والصعوبات الظرفية''. وأتبع الوريمي أنّ الحبيب الجملي بعدم تشاوره مع قلب تونس فقد حسم الأمر الذي أرادته حركة النهضة وهو عدم مشاركة حزب قلب تونس في الحكومة. الوريمي اعتبر أنّ خيار الحبيب الجملي في تشكيل حكومة بعيدة عن الأحزاب لم يكن خيارا واعيا ومدروسا.
ي.ر
تعليقك
Commentaires