انتهى . و من بعد ؟
الاستهزاء بمشاعر الناس والاستخفاف بآلامها ما ينجم كان يوصّل للوضعية الي فيها تونس اليوم . الوضعية واضحة بالنسبة لكل شق : شق يعتبر إنو قيس سعيد طغى واستبد و إنو 25 جويلية هو إنقلاب و شق آخر يعتبر إنو 25 جويلية هو تصحيح لمسار ثورة تم السطو عليها من قبل عصابة مفسدين . والحق كل واحد عندو حجج و عندو قراءة للوضع تستحق على الإستماع .
خطاب قيس سعيد في سيدي بوزيد :
توة مدة و الأصوات تتعالى من كل صوب و حدب و من داخل و خارج لتونس بش الرئيس قيس سعيد يوضح خارطة الطريق و يفسر للشعب و لكل الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني شنوة ناوي يعمل و لوين يهز تونس . فنطق و أتت اللحظة في كلمة جات في شكل "حفلة على غفلة " من "مهد" الثورة سيدي بوزيد . ثورة 17 ديسمبر بما أنو حسب قيس سعيد 14 جانفي هو تاريخ إجهاض الثورة . و الخطاب هذا كان السبب المباشر فيه وقفة جماعة "الإنقلاب" من مجمدين و أحزاب الإئتلاف الحاكم و زمرتهم و أول ما بدأ قيس سعيد كلمتو فرح بيهم و جاوبهم و قال : أنا مانلمش ناس مشرية بالفلوس و "المخمورين " على حد قولو قدام المسرح ، أنا نجي لسيدي بوزيد و نلم الشعب قدامي و نتوجه للشعب في خطاب مباشر . في السنوات الأخيرة ما ثمة حتى رئيس و لا رئيس حكومة مشى لسيدي بوزيد و ما روحّش مطرّد ولا مكرّد بالحجر و كلاه التصفير و الغضب الشعبي . لكن يبدو إنو قيس سعيد هزّ ريسك و نجح فيه . من غير ما نرجعوا لحيثيات البث و حالة الفوضى و الصوت و الصورة و لو إنهم مهمين برشة في تحليل سلوك الرئيس وتعاملوا مع الأوضاع . الواضح إنو رغم الدعم الشعبي قيس سعيد متشنج و التشنج لا ينذر بخير لأنو كان نتفكروا مثلا نظيره المصري كيف قرر وضع حدّ لحكم الإخوان بعد التفويض الشعبي الجماهيري إتسم بنوع من الهدوء و كأنو يطمن في الشعب المصري و وكأنو زادة واثق في الناس اللي معاه و في مشروعو و في السياسات الي ناوي يطبقهم في مصر . قيس سعيد يتخبط و يجاوب في خصومو و هو يحكي مع الشعب و هذا الي يخلي الانس تضيع و تتمهمش و تهس في كل مرة إنو يتكلم فقط بش يصفي حسابات و موش بش يحكيلهم عالمستقبل . على كل تشد مالخطاب إنو قرر مواصلة الوضع الإستثنائي و تراتيب وقتية و غيرو و انتهى خطاب سيدي بوزيد بزمرة من القرارات خرجت البارح في بيان برقي على صفحة رئاسة الجمهورية و بجملة من القرارات في الرائد الرسمي : حامي يعزق و يظهرلي كل مرة قيس سعيد يأخذ العبرة من أغلاطو السابقة .
تراتيب 22 سبتمبر :
كيف العادة ، لاموا عليه عالتراخي و عدم وضوح الرؤية ما ستناش و جاوب بجملة من التراتيب و القرارات كيف العادة قسمت بين مساند ومعارض و عاودنا حكينا على التفرد التام و المطلق بالسلطة و الانقسام الرمة هاذي في الرأي العام ولّى واضح . ناس تقول دستور 2014 انتهى الرئيس يقول لا فيه ما يصلح و الباقي ما يصلحش بناء ا على أنا مقاييس هذا الي لازمنا نعرفوه و ما نتصورش قيس سعيد بش يفسروا توة . قدمنا في علاقة بالمجلس و فهمنا إنو توقيف المنح والامتيازات هو عبارة عن حل البرلمان وإعلان عن نهاية أشغالو و فهمنا زادة إنو قيس سعيد ناوي يعمل لجنة بش تحضّر مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية. و نتصور هنا يا قيس سعيد يا يدخل التاريخ من بابو الكبير يا بش يحل علي روحو باب جهنم و هذا مربوط بتركيبة اللجنة إلي من الضروري إنها تلمّ على الأقل المنظمات الوطنية الي حب من حب و كره من كره و مهما كان امتداد شعبيتو ما ينجمش يحكم بلا بيها و على رأسهم المنظمة الشغيلة . كما إنو إصلاحات سياسية كبرى في بلاد على حافة الهاوية بعد تعليق دستورها ما تنجمش تكون صادرة من مؤسسة رئاسة الجمهورية وحدها . الشانطي الي طارحوا قيس سعيد ما يلزمش يكثروا فيه الخصوم و هوما الي عندو توة من مجمدين و معلقين موش شوية . و للأسف مرة أخرى بعد جانزة شكري بلعيد و لائحة سحب الثقة مالغنوشي إلي ولات فيها مناورات سياسية في عوض نشوفوا فرصة للبناء و نحاولوا نكونوا ايجابيين و نقدموا لا تحولت لصراع بيزنطي ، تناطيح أكباش و عربدة ضوضاء ماهياش بش تقدم بحتى حدّ . على كل حسب ما بدينا نفهموا في شخصية قيس سعيد هذا بش يزيد يهزوا لقدام و بش يخليه أكثر تعنت و انفرادية في القرارات و وقتها تكون حصلت المصيبة . لكن اليوم ثمة تقدم نوعي : انتهى برلمان الإخوان و انتهى دستورهم .
انتهى …. و من بعد ؟
نتصور إنو في الأيام القليلة القادمة تونس بش تشهد تطورات سياسية مدوية و هانا نستناو .
تعليقك
Commentaires