قال رئيس مجلس نواب الشعب و حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح إعلامي اليوم السبت 11 جانفي 2020 بعد نهاية جلسة التصويت على حكومة الحبيب الجملي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد رجل دستور و هدا من حظ تونس، وحسب الدستور سيختار الرجل الأقدر و سيدعو إليه الأحزاب إلى ان يصل إلى حل مؤكدا أن تونس تحكم بالتوافق،ولا شيء غير التوافق و بمن الطبيعي ان يستدعي سعيد النهضة لكونها الحزب الأول للتشاور حول الشخصية التي ستتولى تسيير البلاد في المرحلة القادمة.

و أضاف الغنوشي أن النهضة رفضت من البداية فكرة حكومة كفاءات مستقلة عن الأحزاب، وسبق أن رفضتها سنة 2013 عندما اقترحها حمادي الجبالي لكن الضرورة دفعت النهضة لقبول مقترح الحبيب الجملي و النتيجة كانت منتظرة حسب رأيه أي الفشل لأن لا سياسي سيقبل بإقصاء السياسي من الحكم و إلا فلما الانتخابات من البداية.

و عن تأسيس جبهة مقابلة للنهضة قال الغنوشي أن النهضة لم تستفد من تشتت الأحزاب التي معها في المجلس و وجدت صعوبة كبيرة في التفاوض فلبلوغ عتبة ال109 صوتا اللازمة للحكم يجب اتحاد ثمانية كتل أو تسعة، مؤكدا ان النهضة ليست زائدة دودية ليتم إقصائها وأضاف أنه ليس الحكم من أوجد النهضة بل العكس فالنهضة هي من وصل للحكم وهي تمثل العمود الفقري للبلاد ولا يمكن لأي طرف الحكم دون التوافق مع النهضة.

 أما بخصوص تصريح الأمين العام السابق للنهضة زياد العداري فقد قال الغنوشي أنه لم يسره تصريحه بعدم التصويت للجملي رغم أنه ليس أول نهضاوي يصوت ضد توجهات الحركة، وأضاف أنه يلومه من ناحية عدم الانضباط لكن من ناحية المضمون فما قام به الأمين العام السابق له مبرراته و أضاف أن نتيجة التصويت كانت واضحة له قبل التصويت فمن الصعب أن يصوت أعضاء مجلس النواب و الأحزاب مع حكومة تكنقراط مستقلة عن الأحزاب و عن السياسة .

وقال الغنوشي أن الاجتماع الدي جمعه بالحبيب الجملي و نبيل القروي أثناء جلسة منح الثقة كان لاقناع القروي بالتصويت لفائدة حكومة الجملي لكنه رفض .

ح ب أ