في مداخلة هاتفية له في برنامج ''رونديفو 9 '' مساء اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، عاد والي مدنين سعيد بن زايد على حادثة دفن 4 جثث  بمقبرة الغرباء في جرجيس وهذه المقبرة معدة لدفن جثث المهاجرين من أديان وجنسيات أخرى، دون القيام بالتحاليل الجينية ودون التثبّت من هوّيتهم ودون إعلام عائلاتهم. 

سعيد بن زايد أكّد أنّ دفن الجثث تمّت بطريقة قانونية ''منذ لحظة انتشال الجثة من قبل البحارة وإلى غاية دفنها''. وأشار أنّه وبعد اذن حاكم التحقيق باستخراج الجثث الأربع وعرضها على التحليل الجيني.

''الجثث تمّ إيداعها بالمستشفى وإثر استكمال الأبحاث تمّ دفنها بالطريقة القانونية المعمول بها ''. 

لنُشر إلى أنّ أجواء من الحزن والاحتقان تُخيّم على مدينة جرجيس التي خسرت العشرات من أبنائها في غرق مركب هجرة غير نظامية منذ سبتمبر الماضي، وشهدت المدينة صبيحة اليوم الأربعاء، تجمهر عدد من المواطنين عقبها إغلاق لأحد الطرقات وإشعال عجلات مطاطية.

ويحتج الأهالي على دفن 4 من الضحايا التونسيين، في مقبرة الغرباء دون اعلام عائلاتهم، أو النيابة العمومية أو مستشفى الجهة.

وكان مصطفى عبد الكبير، رئيس مرصد حقوق الإنسان قد وصف اليوم الأربعاء الوضعية في جرجيس بالدرامية والكارثية واستنكر عدم احترام البروتوكول لمعرفة هوية الغرقى.

وكشف أنّه قد تمّ دفن 4 جثث بـ "مقبرة الغرباء" في جرجيس مشيرا أنّ هذه المقبرة معدة لدفن جثث المهاجرين من أديان وجنسيات أخرى والذين لم تقم عائلاتهم بالمطالبة بجثامينهم. 

وأعلن أنّه وعند فتح 4 قبور تم اكتشاف دفن 3 شبان تونسيين دون احترام إجراءات الدفن الدينية، ودون إعلام عائلاتهم فيما تتم محاولة التعرف على صاحبة الجثة الرابعة وهي أنثى يشتبه في كونها كانت على نفس مركب الهجرة غير النظامية الذي غرق مؤخرا.

 للتذكير، عثر بحّارة جرجيس أثناء حملة تمشيط كبيرة بسواحل جرجيس على 8 جثث يشتبه أن تكون لمفقودين غادروا من سواحل جرجيس منذ 21 سبتمبر الفارط. 

 وتم إنتشال الجثث، الاثنين 10 أكتوبر، من قبل فرق الحرس البحري، ونقلهم إلى المستشفى الجهوي بجرجيس، في إنتظار الإذن بعرضهم على الطّبّ الشّرعي والتثبت من اهالي المفقودين.

وأذنت النيابة العمومية بإخراج 4 جثث من مقبرة المهاجرين أو الغرباء بجرجيس حيث قام فريق الطب الشرعي ضمن المخبر المتنقل الذي تواجد على عين المكان بأخذ عينات منها للتحليل من أجل التثبت مما إذا كانت تنتمي إلى المجموعة المفقودة منذ فترة ضمن حادثة غرق مركب هجرة غير نظامية من جرجيس، على أن تودع في غرفة الأموات، إلى حين صدور النتائج في غضون 72 ساعة.

ي.ر