ألفاظ سوقية وتهديدات خطيرة: حرب بين النائبين العياري والخياري !

 لا حديث مساء اليوم 31 جانفي 2020 سوى عن حرب التدوينات بين النائبين راشد الخياري (مستقل) وياسين العياري(أمل وعمل)، مواجهة "فايسبوكية" لا تخلو من دنيء الكلام وألفاظ سوقيّة صادمة وعنف لفظي علني على مرأى من التونسيين في الصفحات الرسمية لممثلي "الشعب" في الداخل.. والخارج.

يتهم الخياري بأسلوب فظّ وتعابير غير لائقة زميله في مجلس الشعب "بالسطو" على جهوده في متابعة ملف الاجراء الحدودي s17 والتحيل على الرأي العام  عبر نسب رفع العقاب عن لائحة من المواطنين من قبل وزارة الداخلية، وطبعا، متابعوه و"معجبوه" أيضا انخرطوا في الدفاع عنه مهاجمين ياسين العياري بتعاليق أشد بشاعة من نائبهم. "الجيش الفايسبوكي" هو أداة معروفة لدى الاسلاميين في مواجهة الخصوم، واطلاق حملات الثلب والتشويه.

لم يكن العياري من جهته أكثر رصانة وتعقلا من الخياري، ورد على تدوينة زميله بأخرى أشد عنفا وذات طابع هجومي لم يدافع فيها العياري عن نفسه أو يوضح ملابسات القضية بل خصصها مساحة تهديد وتصفية حساب، بررها في تدوينة ثانية بأسلوب "خاطب القوم بما يفهمون".

النائبان اختلفا حول أحقية من في رفع وزارة الداخلية الاجراء العقابي  الحدودي عن مجموعة من الشباب، وكل منهما ادعى أنه صاحب "الانجاز". العياري كان ينشر بصفة شهرية تقاريرا عن عمله النيابي يضمن فيها أعماله ومراسلاته، وقد ذكر الاجراء الحدودي في أكثر من فرصة نشر فيها تدوينات مختلفة للحديدث عن قضية هؤلاء الشبان. الخياري من جهته، لم ينشر سوى صورة لقاء عادي مع وزير الداخلية هشام الفوراتي لا تحيل الى فحوى الحوار الذي دار بينهما. لاحقا، تنطلق في نشر رسائل شكر من شبان على مجهوداته، لا يمكن في الحقيقة اعتبارها دليلا على متابعة الملف.

توالت التعاليق المستنكرة لسلوك النائبين المستفز وغير اللائق الذي يتماهى مع مشهدية العنف التي تعيشها تونس، العديد رفضوا مستوى الحوار المتدني بين نائبي شعب من المفترض أنهما ينتميان الى "النخبة".

السؤال الذي يصعد الى الواجهة، هو مدى أحقية وزير الداخلية في الغاء اجراء عقابي بهذه السرعة بطلب وحيد من نائب، دون المرور بمسار عدلي أو جلسة عامة أو بحث أمني عن الأسماء الواردة باللائحة، ودون اعلام رسمي للرأي العام، علما وأن هذا الاجراء الحدودي يتزل ضمن حالة الطوارئ بسبب الأحداث الارهابية التي عاشتها تونس للحد من تنقل بعض الأشخاص الذين تتعلق بهم شبهات ؟

ع.ق