أكد المدير العام للخطوط الجوية التونسية الياس المنكبي في مداخلة مع راديو اكسبريس اليوم الجمعة 10 أفريل 2020، ان الناقلة التونسية تقوم بدورها خلال الأزمة الحالية خاصة في ما يتعلق بتوفير المواد الاستهلاكية سواء طبية أو عدائية، و إجلاء العالقين من التونسيين بالخارج حيث تم توفير  أربعين رحلة إجلاء بعد قرار غلق الأجواء مؤكدا استحالة تأمين عودة كل العالقين خصوصا المتفرقين في عواصم مختلفة مضيفا أنه تقريبا إجلاء 58 بالمائة من نسبة اللاجئين.

و أكد المنكبي بخصوص إجلاء العالقين أنه بإمكانهم تجميع أنفسهم في بعض العواصم سواء الأفريقية و غيرها كي يبلغ عددهم على الأقل خمسين بالمائة من طاقة استيعاب الطائرة لتنظيم رحلات نحوهم لأنه من المستحيل توجيه رحلة لنقل شخصين أو اربعة.

و أضاف المنكبي ان العديد من الناقلات الجوية أشهرت إفلاسها و أخرى تعاني مشاكل مدية كبرى في حين أن الخطوط الجوية على قلة إمكانياتها تعمل على التدخل لإجلاء مواطنيها.

و أكد المنكبي أن العالم يعيش حربا على الفيروس كورونا و في فترة الحرب تكثر الإشاعات ومنها ما تم ترويجه بخصوص الطائرة المتوجهة للصين حيث تم ترويج ان الشحنة تم الاستيلاء عليها و هو أمر  مجانب للصواب حيث أن الإشكال يتعلق بأمور قانونية تتعلق بالدولة الصينية تم تجاوزها و ستتوجه الطائرة اليوم إلى الصين و ستعود محملة يوم الأحد القادم، و عن ان كانت الشحنة تحتوي خمسة مليون كمامة و معدات طبية أكد المنكبي إن الخطوط الجوية لا تعلم محتويات الشحنة فقط ما تؤكده هو أنها تمثل بين  25 و 27 طنا  من المعدات الطبية مضيفا أن الرحلة تكلفت قرابة 700 ألف دينار و بالتالي تم تعبئة كامل الطائرة بالأدوية و الرحلة مدرجة على أساس كونها تجارية لنقل البضائع و بالتالي لم يكن بالإمكان اعادة عالقين من الصين.

و أكد لمنكبي أنه سيتم استغلال فترة الركود لتجاوز الأزمة التي ستكون سببا في اضمحلال العديد من الشركات الجوية ، و أضاف ان الخطوط التونسية سجلت خسائر مادية كبيرة خلال هده الفترة لكن سيتم تجاوزها خلال الايام القادمة عن طريق كراء الطائرات التونسية.

ووفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ تونس سجّلت بتاريخ 8 أفريل 2020،  15 إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 692 تحليلا مخبريا  ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 643 حالة مؤكدة من بين 9570 تحليلا جمليا، وتمّ تسجيل 25 حالة وفاة. 

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ح ب أ