كانت النائبة السابقة فاطمة المسدي ضيفة إذاعة جوهرة صبيحة اليوم 21 سبتمبر 2022 عبر الهاتف معبرة عن تخوفها من التهديدات التي تتلقاها مما جعلها تتوخى الحذر هذه الفترة خشية على سلامتها الجسدية، وشددت المسدي على أن التهديدات التي تتلقاها جدية مطالبة بحقها في الحماية الأمنية باعتبارها 'مبلغة' في ملف السفير والإرهاب. وأكدت أنها قدمت ملفا للقضاء به أكثر من 200 صفحة فيها تقارير وشهادات ووقائع قامت بجمعها تتضمن تصريحات ومقاطع فيديو ثابتة عن الجوانب الدعوي والأمن الموازي للحركة الإسلامية، والتمويلات من الجمعيات الأجنبية والمشبوهة وعلاقة ملف التسفير بعمليات الاغتيالات والعمليات الإرهابية.

"النيابة العسكرية أكدت أهمية هذه الملفات والوثائق ولذلك لم يتم حفظ القضية كما يدعون (قيادات حركة النهضة). يوجد العديد من الجوانب، أهمها تحضير الأرضية الفكرية ودمغجة الشباب لتسفيرهم لسوريا عن طريق طرف سياسي يحميه الأمن الموازي. التهمة موجهة لرئيس حركة النهضة الذي يقدم الأوامر. يوجد شهود في هذه الملف ويتم التستر على المعطيات حاليا من أجل سلامتهم وسرية الأبحاث، هذه الجريمة تورط فيها أعلى سلطة في الدولة في ذلك الوقت. كانت هناك دولة داخل الدولة تعمل من أجل إنجاح هذه الجريمة، تم الاستماع لي في هذه القضية لمدة 12 ساعة وقدمت القضية منذ 7 أشهر  وبعد التحقيق تم استدعاءهم للاستماع."

ولم تقدم المسدي مزيدا من التفاصيل عن القضية ملتزمة بواجب التحفظ لسرية الأبحاث، لكنها أكدت أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، يتابع عن قرب هذه القضية بوصفه رئيس مجلس الأمن القومي لأنها تعتبر من أخطر القضايا التي هددت الدولة التونسية وأمنها الوطني.

ع.ق