أكّد محمد الفاضل كريّم هو وزير تكنولوجيات الاتصال والتحول الرقمي التونسي أنّ منظومة "سجلني " تهدف إلى الحد من ظاهرة التهريب والتقليد للهواتف الجوالة وللحد من سرقتها ولحماية الاقتصاد المنظم وإحداث قاعدة بيانات مركزية لتسجيل معرّفات الأجهزة.

وخلال استضافته في إذاعة RTCI مع الإعلامي أنيس مرعي اليوم الإثنين 4 جانفي 2020، عاد الفاضل كريم على منظومة '' سجلني '' وأهدافها الثلاث الكُبرى وأوّلها حماية المواطنين وتأمينهم وثانيا هذه المنظومة تهدف للحفاظ على صحة المواطن ولها أيضا هدف اقتصادي. 

وأوضح وزير تكنولوجيات الإتصال أنّ منظومة ''سجلني'' تحمي المواطنين من سرقة هواتفهم مشيرا أنّه في حالة تمّ سرقة الهاتف الجوال لأحد المواطنين فإنّ منظومة ''سجلني'' تسمح لوزارة الداخلية بإيقاف تعامل  مشغلي الهاتف الثلاث ''أوريدو، تليكوم، أورنج'' مباشرة مع ذلك الهاتف وتابع قائلا ''الهاتف المسروق يعني هاتف لم تعُد له أيّة قيمة'' واعتبر أنّ هذه المنظومة ستُساهم في التقليص من ظاهرة سرقة الهواتف الجوالة. 

وأضاف الفاضل كريّم أنّ للمنظومة  هدف صحي على المواطن موضّحا أنّ كلّ أنواع الهواتف الجوالة والتابلت التي لا تتطابق مع المواصفات الدولية والتي يتم تداولها بطُرق غير قانونية لها آثار سلبية على صحة المواطن حيث تحتوي على مكونات إلكترونية غير معروفة وضارة لصحة الانسان. 

وتبع أنّ لمنظومة ''سجلني'' هدف اقتصادي وذلك من خلال التقليل من عمليات بيع الهواتف الجوالة في السوق الموازية وستسمح باستعمال الهواتف المطابقة للصيغ القانونية من قبل مصادر موثوق بها مؤكّدا أنّه  60 بالمائة من الهواتف الجوالة التي تباع في السوق التونسية هي هواتف متأتية من السوق الموازية ومصادرها مجهولة. 

ودعا وزير تكنولوجيات الإتصال كلّ الذين قاموا بجلب هواتف جوالة من خارج حدود الوطن إلى الإسراع بالتسجيل في المنظومة قبل مرور شهر مؤكّدا أنّ التسجيل مجاني عكس ما تمّ تداوله. 

في سياق آخر، أعلن الفاضل كريم أنّ تونس تستعدّ منذ مدة لإطلاق الجيل الخامس لشبكات الجوال أو ما يعرف بال "réseau 5G"، وسيتمّ العمل بها بداية سنة 2022. وبيّن أنّ شبكة الجيل الخامس ستعتمد على ثلاثة أنواع من التردّدات وهي تردّد 700 جيغا و 3.500  جيغا وتردّد 26 جيغا وأكّد أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ آثار سلبية للجيل الخامس على صحة المواطنين حسب الدراسات.