يبدو أن النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي لا تنوي التراجع أو التعقل بعد ان كانت سببا مباشرا في السرك الذي نشاهده الان، فالسيدة الكسيكسي تهجمت على زملائها نواب الحزب الدستوري الحر ونعتتهم بالكلوشارات والباندية والراغبين في عودة الاستبداد والديكتاتورية، نتيجة لهذا الاعتداء دخلت رئيسة الحزب في اعتصام مفتوح رفقة نواب كتلة حزبها الى حين صدور اعتذار رسمي من حركة النهضة وسحب مداخلة النائبة من مقرر مداولات المجلس.

زملاء الكسيكسي في مجلس النواب من حركة النهضة والتيار الديمقراطي أطلقوا حملة مساندة لها في وسائل الاعلام واتهموا بعض قيادات الدستوري بالتهجم العنصري واستعمال صور مخلة ومستفزة لتحقير النائبة بخلفيات عنصرية وهو ما نفاه الحزب الدستوري الحر.

لم يقف الأمر عند تلك الحدود وكأننا في حضانة أطفال أو بصدد التعامل معها تطالعنا نفس النائبة بصورة استفزازية أخرى تظهر فيها وهي تقوم بحركة يستعملها الأطفال عادة للتعبير عن الشماتة، رغم ان رئيسها ورئيس مجلس نواب الشعب دعا الى التعقل وعدم التصعيد وتهدئة الأوضاع، بل استدعى رئيسة الحزب الدستوري الى مكتبه للتخفيف من حدة الموقف وربما الاعتذار نيابة عن النائبة.

ربما تكون هذه الصورة هي الطريقة التي عبرت بها النائبة جميلة الكسيكسي عن رغيتها في التهدئة والاعتذار واحترام الصفة النيابية التي تحملها وتجبرها على احترام الشعب ونوابه الذين اختارهم معها لتمثيله لكننا  أسئنا فهم هذه الصورة،

ح.ب.أ