ما هي حقيقة زيارة قيس سعيد الفجئية لمدينة نيس الفرنسية ؟
تداولت العديد من المواقع الإعلامية في منتصف نهار هذا اليوم الأحد 1 نوفمبر 2020، خبرا مفاده زيارة الرئيس قيس سعيد إلى فرنسا وبالتحديد إلى مدينة نيس على إثر العملية الإرهابية التي جدّت بها.
هذا الخبر تمّ تداوله نقلا عن النائب السابق عن حركة صوت التونسيين بالخارج رياض جعيدان المقيم بفرنسا، الذي نشر تدوينة على حسابه الخاص بالفيسبوك اليوم توجّه فيها بالشكر إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد على الزيارة الفجئية التي قام بها لمدينة نيس الفرنسية حيث وجد في استقباله رئيس بلدية المكان وعبّر له عن تضامن الشعب التونسي مع الشعب الفرنسي على خلفية العملية الإرهابية.
وكان جعيدان قد أشار في تدوينته أنّ قيس سعيد قد تحول لزيارة عائلات ضحايا العملية الإرهابية الثلاث وقام بتقديم التعازي ومواساتهم باسم كل التونسيين وأنهى زيارته بلقاء ممثلين عن الجالية التونسية والمجتمع المدني التونسي بفرنسا وعبر لهم عن دعم الدولة التونسية في هذه الظروف الصعبة و دعوتهم للوحدة لرص الصفوف أمام كل محاولات تشويه صورة تونس بالخارج. كما أضاف في تدوينته أن الرئيس قيس سعيد أعلن عن تنظيم تونس في شهر ديسمبر المقبل ملتقى عالمي حول "السبل الدولية لمواجهة الخطب التكفيرية والتحريض على الكراهية على الشبكات العنكبوتية” بمشاركة كافة البلدان الشقيقة والصديقة والمعنية بآفة الإرهاب".
هذه التدوينة تداولها البعض، واعتبروا أنّ الجالية التونسية بفرنسا رحّبت بهذه الزيارة الفجئية التي أثبتت مدى اهتمام تونس بأبنائها في الخارج. في حين استغرب البعض الآخر عدم نشر صفحة رئاسة الجمهورية لأيّ خبر يؤكّد حقيقة هذه الزيارة التي من المفترض أن تكون قد حظيت بتغطية إعلامية هامّة.
BN Check عربي، للتؤكّد من صحة الخبر اتّصلت بالمكلفة بالتواصل مع وسائل الإعلام برئاسة الجمهورية ريم قاسم والتي نفت قطعيا ما تمّ تداوله وأكّدت أنّ خبر الزيارة الفجئية للرئيس قيس سعيد إلى نيس الفرنسية لا صحّة له وهو مجرّد إشاعة.
بدوره، قام النائب السابق رياض جعيدان بتحديث تدوينته بعد أن تمّ أخذها على محمل الجدّ وأضاف جملة للتدوينة كتب فيها ''للتوضيح أصدقائي الخبر ما هو إلا من وحي أحلام الجالية التونسية بنيس''.
وكان رئيس الدولة قيس سعيد في مكالمة هاتفية له يوم أمس السبت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عبّر عن رفضه وتنديده بكل أشكال العنف والإرهاب، كما أكد أن من ينفذون هذه الجرائم لا يمثلون الإسلام.
الجدير بالذكر أنّ عملية طعن إرهابية جدّت صباح يوم 29 أكتوبر الفارط، في محيط كنيسة (نوتردام) في نيس بفرنسا، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، ووفقا لموقع Nouvelobs ، فإنّ مُنفذ هذه العملية الإرهابية هو تونسي يبلغ من العمر 21 سنة، يُدعى إبراهيم وهو مهاجر غير نظامي وصل مؤخرا الى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية حيث وضعته السلطات الإيطالية في الحجر قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه ووصل إلى فرنسا مطلع الشهر الحالي. كما أنّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، أذنت بفتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن.
ي.ر
تعليقك
Commentaires