في بلاغ لها مساء اليوم الأحد 21 جوان 2020، عادت وزارة الداخلية على حالة الإحتقان والتشابك بين قوّات الأمن والمحتجين في ولاية تطاوين بعد أن تمّ فكّ إعتصام الكامور بالقوة وإيقاف الناطق الرسمي  باسم الاعتصام طارق الحداد.

وأشارت وزارة الداخليّة في بلاغها أنّه على إثر قيام الوحدات الأمنية بمرجع نظر ولاية تطاوين يوم السبت 20 جوان، بالقبض على شخص محلّ عدة مناشير تفتيش لفائدة هياكل قضائية من أجل تورطه في مجموعة من القضايا المتعهد بها من طرفها ووضعه على ذمتها ،المقصود طارق الحداد، تولّت مجموعة من الأشخاص المتعاطفين معه، منذ علمها بالإجراءات المتخذة من طرف الوحدات الأمنية تطبيقا لتعليمات السلط القضائية، القيام بغلق الطريق العام وتعطيل السير الطبيعي لحياة مواطني مدينة تطاوين.

وبيّنت أنّه على رغم من المجهودات المبذولة من طرف الوحدات الأمنية والتحاور مع المحتجين لإقناعهم بالعدول عن ذلك لتشهد الأوضاع تطورات بلغت حدّ المبادرة بالإعتداء على الوحدات الأمنية المتعهدة بحفظ النظام بالمدينة مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ليتم نقلهم لتلقي العلاج.

وأكّدت الوزارة أنّ المحتجين عمدوا كذلك إلى محاولة الإعتداء على المجمّع الأمني بالجهة بواسطة الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، واعتبرت أنّ ذلك  يشكّل خطرا محدّقا يُهدد سلامة الأعوان والمقرات مما أجبر الوحدات الأمنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات واستعمال الوسائل المتاحة قانونا في مثل هذه الوضعيات مع إحترام التناسب في ردة الفعل وضبط النفس وعدم الانجرار وراء التصعيد الواضح من طرف هذه المجموعات،  وقد أمكن تبعا لذلك إلقاء القبض على 10 أشخاص من محاولي كمت

كما دعت الداخليّة منتسبي هذه المجموعات الى عدم مواصلة الانخراط في هذه الأعمال المُجرمة قانونا والتي من شأنها تهديد سلامة المواطنين والسكينة العامة فضلا عن سلامة أعوانها وإطاراتها ومقراتها الأمنية.

الجدير بالذكر أنّ حالة الإحتقان والاحتجاجات التي شهدتها ولاية تطاوين اليوم الأحد كانت بغاية إطلاق الموقوفين وندّد في نفس الوقت الإتّحاد الجهوي للشغل بتطاوين بالإعتداءات التي طالت المحتجين من قبل قوات الأمن وأعلن إقرار الإضراب العام في كامل الولاية غدا الإثنين. 

كما طالبت الهيئة الإدارية الجهوية بتطاوين الحكومة إلى إطلاق سراح الموقوفين فورا والالتزام بما ورد في اتفاق الكامور من تعهد بعدم تتبع الناشطين بسبب قيادتهم للتحركات الاحتجاجية.