alexametrics
فيروس كورونا

مبادرة عالميّة تاريخيّة لإنتاج لقاح وعلاج كورونا وتوزيعه بالمساواة بين الدول

مدّة القراءة : 3 دقيقة
مبادرة عالميّة تاريخيّة لإنتاج لقاح وعلاج كورونا وتوزيعه بالمساواة بين الدول

 

أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم  الجمعة 24 أفريل 2020،  مع قادة دول العالم والقطاع الخاص مبادرة "تاريخية" تتمثّل في خطّة للتعاون العالمي بهدف تسريع العمل على إيجاد الأدوية والاختبارات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا والوصول العالمي المنصف إلى الأدوات الصحية الأساسية الجديدة المتعلقة بمكافحة مرض كوفيد-19.

شارك في هذه المبادرة المتمثّلة في مؤتمر صحفي إفتراضي كلّ من  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومليندا غيتس من مؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية، وانضم إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كمتحدث، بالإضافة إلى قادة عالميين مثل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والصندوق العالمي، والمِرفق الدولي لشراء الأدوية، وصندوق ويلكوم ترست.

هذه مبادرة تعاون عالمية رائدة ومحدودة زمنياً، الهدف منها تسريع وتيرة التطوير والإنتاج والإتاحة المنصفة على الصعيد العالمي للتكنولوجيات الصحية الأساسية الجديدة المتعلقة بكوفيد-19، وأكّدت منظمّة الصحة العالميّة في بلاغ لها أنّه يجب  التعجيل في تعزيز النظم الصحية والقدرات المستدامة للتمكّن من إيصال الأدوات الجديدة لمواجهة كوفيد-19 إلى من يحتاجون إليها، وللتخفيف من الآثار الجانبية المباشرة لهذا المرض على الأمراض الأخرى. 


منظّمة الصحّة العالميّة شدّدت على ضرورة أن تحصل كلّ دول العالم على العلاج دون استثناء '' ما يحدث غالبا هو أن البعض يحصل على الحماية، في حين لا يحصل عليها البعض الآخر، وهذه اللامساواة لا يمكن قبولها – فالأدوات المتاحة لمواجهة كوفيد-19 يجب أن تكون في متناول الجميع، وفي ساحة مقارعة كوفيد-19، لا ينبغي أن يُترك أحدٌ في الصفوف الخلفية''. 

كما صرّح  الأمين العام العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنّ عالما خاليا من كوفيد-19 يتطلب أكبر جهد في الصحة العامة يشهده التاريخ العالمي، داعيا إلى مشاركة البيانات وتجهيز السعات الإنتاجية وتعبئة الموارد وإشراك المجتمعات وتنحية السياسة جانبا، وأضاف: "يجب أن تكون هذه الأدوات الجديدة مثالا واضحا على العمل من أجل المصلحة العامة العالمية. لفترة طويلة، قللنا من هذه المصلحة العامة واستثمرنا فيها بأقل من قيمتها في سبيل توفير البيئة نظيفة، والأمن السيبراني، والسلام، وغيرها."

ودعت المنظّمة في بلاغها إلى ضرورة تضافر الجهود الجماعيّة وإلى العمل المشترك مع جميع أصحاب المصلحة - من القادة السياسيين، والشركاء في القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، وسائر أصحاب المصلحة في جميع قطاعات المجتمع- لتُسخّر بشكل مشترك مواطن القوّة النسبية وكلّ الأصوات للدفع نحو تبني حلول جماعية ومسار مسرّع وأدوات متاحة للجميع، ''نحن أكثر قوة وسرعة وفعالية عندما نعمل معًا''. وأكّدت المنظمّة أنّ المهمّة لا تقتصر على تسريع تطوير وإتاحة أدوات جديدة لمواجهة كوفيد-19، وإنما تتمثل كذلك في تسريع الوصول العالمي العادل إلى وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات المأمونة والجيدة والفعالة والميسورة التكلفة لمواجهة هذا المرض، وبالتالي ضمان عدم تخلف أحد عن الركب في ميدان مكافحة كوفيد-19.

وعبّر كلّ المشاركين في هذه المبادرة العالميّة على إلتزامهم  بإتاحة الأدوات المبتكرة لمواجهة كوفيد-19 إتاحةً منصفة للجميع على الصعيد العالمي، والتزموا بمستوى غير مسبوق من الشراكة القائمة على إشراك أصحاب المصلحة بشكل استباقي، وتوحيد الصفوف وتنسيق الجهود، والبناء على أوجه التعاون القائمة، والابتكار الجماعي للحلول، وبناء شراكة على أسس راسخة من الشفافية والعلم. 

كما أجمع كلّ المشاركين في البادرة التاريخيّة على إيجاد صوت موحّد قوي لتحقيق أقصى تأثير، إدراكا منهم أنّ ذلك لا يتحقق من خلال سلطة واحدة لصنع القرار، بل بالأحرى من خلال سلطة جماعية لحل المشاكل، وبالترابط والشمول، حيث يمكن لجميع أصحاب المصلحة أن يتواصلوا ويستفيدوا من الخبرات والمعارف والأنشطة التي تتيحها هذه المنصة المشتركة العملية المنحى. وأكّدوا الإلتزام بالبناء على التجارب السابقة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك ضمان تنفيذ كل نشاط يقومون به من منظور عدسة الإتاحة العالمية المنصفة، وإسماع أصوات المجتمعات الأكثر تضررا.

وصرّح كلّ المشاركين في هذه المبادرة على تحمل مسؤولياتهم أمام العالم والمجتمعات المحلية وأمام بعضهم البعض، '' إننا نجتمع صفاً واحداً معاً بروح التضامن وخدمة الإنسانية، من أجل تحقيق رسالتنا ورؤيتنا.

وتوجّه المشاركون في هذه المبادرة بدعوة المجتمع العالمي والقادة السياسيين إلى دعم هذا التعاون التاريخي، وطالبوا الجهات المانحة توفير الموارد اللازمة للتعجيل بتحقيق أهداف هذا التعاون العالمي، والاستفادة من الفرصة التي تتيحها الحملة المتجددة لإعلان التبرعات التي ستبدأ يوم 4 ماي 2020.

 

وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، سجّلت تونس 922 حالة إصابة بفيروس كورونا، 194حالة شفاء و38 حالة وفاة.

مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.

ي.ر


تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter