فاضل عبد الكافي : الانتخابات التشريعية ستؤدي الى العروشية
آفاق تونس يقاطع الانتخابات التشريعية
جدد رئيس حزب افاق تونس فاضل عبد الكافي موقف حزبه الرافض لمنظومة الرئيس قيس سعيد ، و بالتالي اكد رفضه القاطع المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي من المنتظر تنظيمها في شهر ديسمبر المقبل . و قال عبد الكافي خلال استضافته اليوم الجمعة في اذاعة موزاييك اف ام ، أن حزبه شارك في استفتاء 25 جويلية على الدستور ، لدفع التونسيين إلى رفض هذا الدستور و ليس اعترافا بالمنظومة : سعينا الى تجميع التونسيين ، 170 الف تونسي صوتوا بلا لكن للاسف اغلب التونسيين صوتوا بنعم لكن لا اعتقد انهم يعلمون ما في هذه النسخة إنما هم صوتوا فقط ضد المنظومة القديمة " . و عبر عبد الكافي عن استنكار شديد لمنظومة قيس سعيد وهي الذي له جميع السلطات حسب تعبيره " لم و لن نقبل بالدستور".
وحول الانتخابات التشريعية المقبلة ، قال الفاضل عبد الكافي ان هذه الانتخابات ستؤدي الى " العروشية " و لن يستطيع البرلمان العمل في ظل السلطات التي يمتلكها الرئيس قيس سعيد " الرئيس يمكنه إصدار قانون و ختمه حين يكون البرلمان في عطلة و لا يستطيع البرلمان عزل الرئيس " واعتبر رئيس حزب افاق تونس ان يقع الان تضييع الوقت على التونسيين في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أزمة اقتصادية واجتماعية . واستبعد فاضل عبد الكافي إمكانية تنظيم انتخابات رئاسية سنة 2024 " أصبحنا في نظام رئاسوي " .
للتذكير أعلن حزب آفاق تونس في بيان لمجلسه الوطني صبيحة يوم 22 سبتمبر 2022 عن عدم مشاركته في الانتخابات التشريعية القادمة داعيا عموم الشعب التونسي إلى" مقاومة التسلط السياسي والانحراف المتسارع نحو الحكم الفردي ومنظومة البناء القاعدي".
ودعا الحزب رئيس الجمهورية الى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بالاستناد إلى الدستور الجديد، بعد أن فقد شرعيته السياسية والقانونية إثر إلغاء العمل بدستور 2014 الذي أُنتخب على أساسه.
كما أكّد الحزب أن دستور قيس سعيد لـ 25 جويلية 2022 يحمل تغييرا جوهريا للنظام السياسي وهو ما يقتضي وجوبا وبالتوازي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
كما اعتبر أن المرسوم الانتخابي الذي تمّ إصداره هو حجر الأساس لمنظومة البناء القاعدي وتضمن العديد من الاخلالات المتعلّقة بتمثيلية المرأة والشباب، التقسيم الجغرافي، التمويل العمومي للحياة السياسية، استفحال الزبونية وإثارة النعرات العروشية والجهوية وهو ما سيساهم في تفكيك الدولة وتهديد استقرار ووحدة مؤسساتها، وفق نص البيان.
ر.ع
تعليقك
Commentaires