هشام السنوسي : حكومة المشيشي هي اكثر حكومة متحزبة منذ سنة 2011
ندد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بسحب رئيس الحكومة مشروع قانون حرية الاتصال السمعي البصري من مجلس نواب الشعب ، مشيرا الى ان مشروع المرسوم المقترح من ائتلاف الكرامة و الذي سينظر فيه البرلمان صباح اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 "خطر على الاعلام " و أشار في ذات السياق الى ان تنقيح المرسوم الذي يلغي نظام الاجازات و يقتصر على التصريح يمثل تهديدا لحرية الاعلام و يتعارض مع احكام الدستور مؤكدا ان الهدف من هذا التنقيح هو :" ليس الصالح العام انما الاستقواء بالأجنبي " .
و اكد عضو هيئة الاتصال السمعي البصري ان القانون يمنع امتلاك الأحزاب السياسية و الدول لقنوات :"وهو ما تسعى له بعض الأحزاب داخل البرلمان " في هذا الاطار أشار السنوسي ان قنوات على غرار قناة الزيتونة و قناة نسمة لعبت أدوارا غير قانونية في فترة الانتخابات :" قناة الزيتونة ، قناة نسمة و إذاعة القران الكريم مست من نزاهة الانتخابات " ، كذلك افاد عضو هيئة الاتصال ان الصيغة المقترحة من قبل ائتلاف الكرامة :" ستسمح بتأجير الترددات لجهات أجنبية " و هو امر مرفوض في جميع ديمقراطيات العالم على حد تعبيره مشيرا الى رغبة حركة النهضة :" ادخال دول اجنبية داعمة لها عن طريق هذا المرسوم " .
من جهة أخرى و ردا على سحب الحكومة لمشروع المرسوم المتفق عليه اكد السنوسي في تصريح لإذاعة شمس اف ام صباح اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 ان :" الحكومة الحالية هي اكثر الحكومات تحزبا منذ سنة 2011 " مضيفا :"لقد وضعت الأحزاب يدها على الحكومة وهي اليوم لم تعد جكومة كفاءات " .
للتذكير استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان نشرته ليلة امس الاثنين 19 أكتوبر 2020 قرار رئيس الحكومة هشام المشيشي سحب مشروع قانون حرية الاتصال السمعي البصري من مجلس نواب الشعب و إشارة في بيانها ان هذا القرار يعد "خطوة مفاجئة وغير مسؤولة " متهمة رئيس الحكومة بالتواطؤ مع الجهات المستفيدة مباشرة من تنقيح المرسوم 116 .
ينظر مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 في مقترح تنقيح المرسوم 116 المقترح من اتلاف الكرامة ، هذا المقترح الذي اثار استياء الصحفيين و المدافعين على حرية الاعلام في تونس لقي ترحيبا من كتل حركة النهضة وكتلة قلب تونس في المقابل عبرت كتل برلمانية أخرى عن رفضها لهذا المقترح على غرار كتلة الحزب الدستوري الحر وكتلة الإصلاح .
ر.ع
تعليقك
Commentaires