هشام المشيشي : الحكومة لم و لن تخضع للابتزاز
المصادقة على مشروع قانون المالية التعديلي لسنة 2020
يعقد مجلس نواب الشعب اليوم السبت 28 نوفمبر 2020 جلسة عامّة للنظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع الميزان الإقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2021 ، و في افتتاح الجلسة العامة قدم رئيس الحكومة هشام المشيشي بيانه الحكومي و الذي اكد خلاله عزمه على التغيير و مواصلة مجهوداته "بنفس الجرأة" و ذلك تكريسا للدستور و لمؤسساته ، كذلك اكد المشيشي ان شعار الحكومة "إيجاد الحلول وتحقيق الانجازات و ليس افتعال المشاكل والأزمات" .
و خلال كلمته اكد المشيشي ان ما تعيشه تونس اليوم من ازمة اقتصادية يعود الى "خيارات سياسية متراكمة لم تتحلى بالإرادة لمنع التداين اللامسؤول و الشعبوية المفرطة" مشيرا الى ان الازمة الصحية و انتشار فيروس كورونا ساهم في تأزم الوضع الاجتماعي و الاقتصادي ، في هذا الاطار تحدث هشام المشيشي عن وجود صعوبات على غرار التعطيلات الإدارية و العقارية و سوء الحوكمة وهو ما يصعب تنفيذ المشاريع مضيفا الى ان بعض هذه العوائق و الصعوبات تتمثل أيضا في غياب التنسيق بين المتدخلين و في العوائق الجهوية أيضا ، في هذا الصدد قال رئيس الحكومة ان على الدولة ازالة العوائق الادارية والبيروقراطية و العمل على تجديد مقاربتها التنموية عن طريق العمل التشاركي .
كذلك تحدث رئيس الحكومة على التحديات التي تعيشها الحكومة و أولها فيروس كورونا :"صحة المواطن التونسي أولوية الحكومة " مؤكدا على تحمل الحكومة مسؤوليتها الكاملة للتصدي للجائحة و لمختلف القضايا الاجتماعية في نفس الاطار افاد رئيس الحكومة هشام المشيشي ان المواطن هو من سيسمح بتخفيف الإجراءات الوقائية عن طريق التزامه بالبروتوكولات الصحية ، داعيا الى ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات .
و امام تنامي موجات الاحتجاجات التي تعيشها عدة جهات في تونس أفاد رئيس الحكومة هشام المشيشي ان تعاطي حكومته مع هذه الاحتجاجات لن تكون "بمقاربة أمنية متغطرسة " مشيرا الى ان هذه المقاربة لا تتماشى مع تونس الديمقراطية والمدنية و لا مع مقتضيات الحكومة التشاركية التي تقتضي مشاركة كل تونسي في وطنه و قال في هذا السياق انه و لتحقيق التنمية يجب ان :"تتظافر جميع الجهود بروح تشاركية " و شدد المشيشي على أهمية العمل بصفة تشاركية حتى تعود ثقة المواطن في الدولة ، اما بالنسبة الى مظاهر العنف اكد المشيشي ان الحكومة سترد عليه الحكومة "بقوة القانون" .
و اعتبر رئيس الحكومة ان :"الشعب التونسي ضاق ذرعا بسبب انعدام الاستقرار السياسي والصراعات وانعدام الثقة " معتبرا ان غياب الاستقرار السياسي يمثل معظلة يحول دون تنفيذ الإصلاحات .
اما بالنسبة لقانون المالية لسنة 2021 اكد المشيشي ان المشروع المقترح يمثل مؤشّرا إيجابيّا وهو يجسد :" الاختلاف البنّاء" ويرسخ منظومة التعدّد والشراكة والحوار قائلا :" قانون المالية لسنة 2021 هو قانون المسؤولية والجرأة والصراحة والحقيقة ".
ر.ع
تعليقك
Commentaires