هشام المشيشي: حان الآن وقت العدالة الإجتماعية والجهوية وفق منظومة تنموية تشاركية
أشرف رئيس الحكومة هشام المشيشي صباح اليوم السبت 21 نوفمبر 2020، على افتتاح الندوة الدورية الثالثة للولاة واعتبر أنّ هذه الندوة هامة لأنّها ارتكزت على محور المقاربة الجهوية للتنمية.
وتوجّه المشيشي في بداية كلمته بالشكر لكلّ الولاة على المجهودات التي قاموا بها للحفاظ على حسن تطبيق البروتوكول الصحي في الجهات للحد من انتشار فيروس كورونا وحثّهم على مواصلة العمل بنفس درجة الإلتزام لتطبيق الحجر الصحي.
وأكّد رئيس الحكومة أنّ ملف التنمية الجهوية هو من أولويات حكومته مشيرا أنّ الحكومة ستكون حكومة انجاز وحلول وليست حكومة تسويف ''حكومة حوار بين شركاء هذا الوطن''. وأضاف المشيشي أنّ الحكومة قرّرت تغيّير حوكمة ملف التنمية الجهوية في إطار رؤية شاملة ومتناسقة ومتكاملة للجهات تعتمد على مقاربة تشاركية تكون قاطرتها الدولة ومحورها المواطن.
''المواطن يجب أن تكون له كلمته في التصوّرات والحلول التنموية لجهته ولكامل جهات البلاد'' صرّح المشيشي مؤكّدا انّ الحكومة ستعتمد على حوكمة جديدة تستثمر في الذكاء الجماعي وتُراهن على قُدرات أبناء الشعب.
وأعلن هشام المشيشي أنّ ''الحكومة انطلقت عمليا في تركيز فرق عمل تساهم فيها كل الوزارات وتكون فيها تمثيلية فعلية بالجهات من أجل ضمان التشاركية في التخطيط والفعالية في الإنجاز، وبيّن أنّ تلك الفرق ستقوم بالعمل في كلّ الولايات على دفع المشاريع عبر كسر البيروقراطية وإيجاد الحلول العملية لرفع التعقيدات التي عطّلت لسنوات عجلة التنمية''.
وأضاف أنّ تلك الفرق ستقوم بالشراكة مع كافة القوى الحية على المستوى الجهوي بإرساء التصوّرات التنموية عبر إعداد قرارات ومشاريع نابعة من الواقع الإقتصادي والإجتماعي الجهوي وذلك تكريسا لمبدأ التنمية المتضامنة والتميّيز الإيجابي.
''إنّ حكومتنا هي حكومة حلول لا تقف عند المشاكل وهي حكومة انجاز ولا تعتبر الفشل خيارا ممكنا، نعمل بمنطق الشراكة لا بمنطق الحاكم والمحكوم لأنّنا نؤمن بأنّنا شركاء في الوطن وشركاء في بنائه وازدهاره لكننا سنكون شركاء أيضا في أزماته''.
وأكد المشيشي على الولاة أنّ المشروع التنموي يتقاطع لزاما مع مهامهم وبيّن لهم أنّ الفرق الوزارية ستعمل معهم في مناخ من التكامل حتى يتسنى تحديد المشاريع التنموية والشروع في إنجازها في الإبان بالشراكة مع أبناء وكفاءات الجهات.
''حان الآن وقت العدالة الإجتماعية والجهوية وفق منظومة تنموية تشاركية تلعب فيها الجهات دورا طلائعيا ومحوريا يوفّر مقوّمات الكرامة لكلّ المواطنين في إطار التعاون والتضامن بين أبناء الوطن الواحد''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires