وصف رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، الخلاف القائم بين رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي والنائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي بـ '' الفضيحة الجارية في البرلمان الجديد'' مشيرا إلى أنّ ''رفض حركة النهضة تقديم الاعتذار يوحي بأن الفوضى الحاصلة داخل البرلمان تخدم صالحهم بعد أن تعطلت محاولات تشكيل حكومتهم وانسدت أمامهم السّبل''.

في تدوينة نشرها على حسابه بالفايسبوك يوم أمس السبت 7 ديسمبر 2019، وحسب تقيّيمه للخلاف الحاصل اعتبر مرزوق أنّ كتلة الدستوري الحرّ تستحقّ الإعتذار ذلك أنّ  الاعتداء اللفظي عليهم حصل في الجلسة العامة وخلال مداولات رسمية من طرف نائبة النهضة. وأضاف في تدوينته قائلا '' ومن هذا المنظور، يجب التضامن معهم مهما كانت حدّة مواقفهم ضدّ الجميع دون تمييز ودون تبويب بكلّ أسف، ويتوجب على نائبة النهضة أن تتقدم باعتذار لتنتهي الفوضى دون اشتراط اعتذار متبادل''.

وعبّر مرزوق عن تساؤله في ماهيّة إصرار الكسيكسي على عدم تقديم الإعتذار والذّي من دوره أن يزيد في تصعيد كتلة الحزب الدستوري الحرّ في اعتصامهم. وأشار إلى أنّ ''تواصل المشهد الفوضوي'' في البرلمان يحُول دون تقدّم إجراءات تشكيل الحكومة المقبلة مفيدا أنّ الأمر يتطلّب '' إدارة أذكى لهذه الأزمة السوريالية''.

بدورها أكدت رئيسة كتلة الدستوري الحرّ عبير موسي اليوم الأحد، أنّ كتلتها لن تقوم بفضّ الإعتصام لليوم السادس، وحمّلت المسؤولية لحركة النهضة في تعطيل أشغال المجلس معلقة "من يعطّل أعمال المجلس هو الذي أخطأ ولا يريد الإعتذار".

ي.ر