يتذكر سليم بن حميدان قرينة البراءة كلما تعلق الأمر بالإرهاب
مثل كل قيادات حزب حراك تونس الإرادة قفز الوزير السابق والمحامي الحالي بباريس سليم بن حميدان إلى الواجهة للدفاع عن المشتبه بهم في قضية المدرسة القرآنية بالرقاب، تلك القضية الخطيرة التي اختلطت فيها الأمور بشبهات الاستغلال الجنسي للأطفال،الاستعباد ,والدمغجة وفقا لمصادر رسمية من وزارة الداخلية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة والمعطيات الأولية للنيابة العمومية.
لم يدرك حميدان أنه وقع في تناقض لنفسه في نفس السياق فهو قد نشر هذا الصباح تدوينة على حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك (الثالثة منذ بضع ساعات) التي قال فيها الشيء ونقيضه فيما يتعلق بالمشتبه بهم في هذه القضية إذ يعتبر بن حميدان أنه من الخطير اتهامهم وتشويهم وهو ما يتناقض مع قرينة البراءة ويعتبر أن هذه القضية وقع تلفيقها في كل أطرافها من الإعلامي حمزة البلومي لأهداف سياسية قصد إلهاء الشعب عن القضايا الأساسية التي تخص الفساد وفي نفس التدوينة التي تحدث فيها عن قرينة البراءة والتي إتهم فيها بن حميدان (بدون دليل) حمزة البلومي بأنه أحد عناصر غرفة العمليات الغامضة التي زورّت الفيديو ضد الرئيس السابق المنصف المرزوقي وهي القضية التي لا تزال على أنظار العدالة ولم يقع الحكم فيها بعد.
وفي نفس التدوينة أيضا وضع بن حميدان صورة مروان مبروك والوزير السابق مبروك كورشيد في إشارة إلى تعلق تهم فساد بهم في حين أن لم يقع إدانة الأخيرين من طرف أي محكمة علاوة على أن مروان مبروك وقع تبرئته في عديد القضايا.
لماذا تكون قرينة البراءة صحيحة عند يتعلق الأمر بالإرهابيين ولا تكون صحيحة عندما يتعلق الأمر بإعلامي معروف (الإيديولوجيا المضادة لبن حميدان) أو أي شخص من النظام السابق ويذهب أيضا منطق بن حميدان إلى أن الإرهاب لا يوجد إلا في رؤوسنا والفساد في كل مكان إلا رؤوسنا.
س.ع
تعليقك
Commentaires