اكّدت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة أنّ الوقود موجود والإضطراب الذي حصل اقتصر فقط في البنزين الخالي من الرصاص.

وخلال حضورها في نشرة الثامنة للأنباء مساء اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، أفادت وزيرة الصناعة أنّ النقص في البنزين ناتج عن الإضطرابات على المستوى العالمي مشيرة أنّ تونس ليست في منأى عن تلك الإضطرابات. 

'' هناك اضطرابات في ولايات تونس الكبرى وبعض ولايات الشمال وفيما عدا ذلك كانت الإضطرابات قليلة والوزارة قامت بعمليات استباقية والباخرة وصلت وتمّ تفريغها والآن لدينا 12 ألف طن وهي بصدد الوصول لمستودع رادس والوتيرة في التزوّد تشهد العودة لنسقها العادي"

وأشارت نائلة نويرة القنجي أنّ تونس تقوم بتوريد ثلُثي حاجياتها ولكن ثلث حاجياتها توفّرها الشركة التونسية لتكرير النفط ببنزرت أيّ ما يقارب 30 ألف طن. 

وأضافت أنّ التزاحم الذي حصل في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد المنقضيان ، أدى إلى ضخ كميات بمستودع رادس. وندّدت الوزيرة بلهفة المواطنين على التزوّد مشيرة أنّ محطات توزيع الوقود التي كانت تستهلك 6 ألاف باتت تستهلك 10 آلاف. 

ووجهّت نداء للمواطنين قائلة '' نؤكّد لكم أنّ المنتوج متوفر في بنزرت وفي مستودع رادس وأتفهم لهفة المواطنين للتزوّد بالوقود بكميات كبيرة ولكن هذا يساهم في استنفاذ الكميات بطريقة سريعة، اليوم المواطن الذي يحتاج 20 ل يجب أن يتزوّد فقط بـ 20 ل، أقول بكل لطف المنتوج موجود وفي بنزرت الباخرة قامت بإفراغ أكثر من 27 ألف طن وهناك برامج استباقية ولنا عقود متواصلة ''. 

وفي حديثها عن المخزون الإستراتيجي من المحروقات في تونس، أفادت وزيرة الصناعة أنّ كلّ باخرة محمّلة بـ 30 ألف طن تكفي لمدّة 15 يوما مشيرة أنّ تونس لها ثلث حاجياتها من شركة تكرير النفط من بنزرت بالإضافة إلى العقود المتواصلة مع وجود العديد من البواخر. 

ودعت الوزيرة إلى ترشيد الإستهلاك خلال التزوّد بالمحروقات باعتبار أنّ المخزون موجود في المستودعات. 

كما أكّدت وزيرة الصناعة أنّ رئيسة الحكومة نجلاء بودن جعلت من أولويات الحكومة الحفاظ على الأمن الغذائي والأمن الطاقي للتونسيين. 

'رئيسة الحكومة حرصت على أن تكون الأولوية في الدفع تكون للأمن الطاقية وللأمن الغذائي على حساب بعض المشاريع الاستثمارية الأخرى''. 

ي.ر