ماجول: الدولة يمكن أن تنتظر.. لكن خلاص الأجور وانقاذ القطاع الخاص هي أولوية المرحلة!

كان سمير ماجول رئيس منظمة الأعراف ضيف وسيم بالعربي في اكسبراسو – اذاعة اكسبراس صبيحة اليوم 18 مار 2020  حيث أكد أنه جمعه لقاء بوزير التجارة الذي أكد له أن كل المواد الاستهلاكية متوفرة مطمئنا التونسيين وداعيا الى عدم الهلع مشددا أن المصانع ستواصل الانتاج.

"لا يمكننا عدم دفع مستحقات رأسمالنا البشري، الدفوعات التي من المحتمل أن تتعطل هي البنوك والضرائب وغيرها. قبل فيروس كورونا الاقتصاد كان في أزمة عالمية. هذا الفيروس هو فرصة لأخذ القرارات اللازمة. الاقتصاد التونسي ضعيف والقطاع الوحيد الذي يشتغل ويخلق الثروة وفرص العمل هو القطاع الخاص، لذلك يجب ان يكون انقاذه أولوية. الأكيد المهم هو صحة التونسيين لكن مستقبل المواطنين هو الحفاظ على المؤسسات."

وشدد ماجول على ضرورة خلاص مستحقات العاملين، معتبرا ذلك أولوية سواء تواصل العمل أو انقطع لفترة بسبب الوضع الحصي، مشيرا الى ضرورة ايجاد مفاهمات مع الدولة  معلقا "الدولة يمكن أن تصبر. لكن المؤسسات لا يمكن أن تنتظر حتى يتم انقاذها، على الدولة خلاص مستحقات بعض المؤسسات اليوم الأولوية الملحة هي المؤسسة، عليها أن تدفع مستحقات أجرائها. "

وانتقد ماجول تعامل الدولة مع مؤسسات الاشغال العمومية وبعض المؤسسات التي تدين لها بدفع مستحقات مالية ضخحمة مما دفع بعض المزودين ومديري الشركات الى "الانتحار" أو "الهرب ومغادرة البلاد" بسبب الوضع المتأزم الذي وصفه ماجول بالظلم، تظرا لديون المؤسسات العمومية المتراكمة منذ سنوات والتي عجزت الدولة عن حلها.

"الدولة تحرص على جمع الضرائب  والخطايا المالية لكنها لا تريد مساعدات المؤسسات في مثل هذه الضائقة المالية أو لا يمكنها تقديم ضمانات مثل التي تقدمها للمنشات العمومية المفلسة" هكذا استنكر ماجول تعامل الدولة في اداؤة الأزمة الاقتصادية التي ستؤثر على المؤسسات بصفة أولية.

لنذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد دعا في خطابه أمس مجلس النواب الى التحرك على المستوى التشريعي من اجل سن قوانين لجدولة الديون وانقاذ المؤسسات.

ع.ق