أكد نافع النيفر عضو الهيئة المديرة للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات خلال مداخلة على إذاعة جوهرة صبيحة اليوم 10 أكتوبر 2022  أن تونس اليوم ليست في أحسن حالاتها، ووضعية المؤسسات صعبة رغم أنها  تعتبر العماد الذي تقوم عليه البلاد اليوم ولولاه لانهار الاقتصاد التونسي. وتابع النيفر أنه لمدة 12 سنة مناخ الأعمال ظل في تراجع مستمر مشيرا الى أن القلق والاستياء مصدرهما عدم الاستقرار وسوء حوكمة المالية العمومية مما أثر على الثقة والقدرة التنافسية لتونس.

"المؤسسة التونسي اليوم تجاهد وتقاوم والاقطاع المصدر يعملُ بجدية  ويحاول رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة من أجل التسويق لصورة تونس. هذا القطاع صامد رغم كلّ الظروف هو قطاع تنافسي، واذا كانت الوضعية العامة أحسن كان سيصل لأبعد، السوق التونسية في أسوء الأحوال اليوم، رغم محاولات الصمود  المؤسسة كانت الضحية الأولى لسوء الحوكمة وتعرضت لضرر كبير."

وتابع أن منظومة الإنتاج تتعرض لأزمة خاصة على مستوى الصناعات الغذائية، مؤكدا أن الوضع خطير حذرا من انهاير هذه المنظومة على مستوى الحليب واللحوم البيضاء والقمح (المعجنات الصلبة).

 وفسر أنه لا يوجد أي اهتمام بهذه القطاعات التي تمس قوت المواطن مستنكرا غلاء تكاليف الإنتاج والمواد الأولية والأعلاف. واعتبر أن العديد من الأخطاء حدثت على مستوى الحوكمة في هذه القطاعات وتم تأخير الإجراءات العاجلة التي كانت بامكانها انقاذ هذه القطاعات التي لم تتحصل الى اليوم على الدعم، متابعا أن قطاعي الحليب والمابز لم يتحصلا على الدعم منذ عشرات الأشهر. وجدد تحذيره من انهيار واندثار هذه القطاعات الحيوية.

ع.ق