نبيل حجي: تأخّر إجراء الحوار الوطني يعود إلى غياب العقل عن الطبقة السياسية الحاكمة
النهضة تُثمّن الإتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل وتدعو لحوار وطني يجمع كل الفرقاء دون إقصاء
الخليفي: شرط استقالة المشيشي من الحكومة لإجراء الحوار مرفوض
الحلّ لإجراء حوار وطني يكمُن في إجراء حوار سياسي توافقي
أكد النائب عن التيار الديمقراطي نبيل حجي أنّ ''غياب العقل'' هو السبب في عدم انطلاق الحوار الوطني مشيرا أن كل الأطراف تريد أن تنسِب الحوار لها "سيكون هذا الحوار معركة''.
وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الجمعة 2 أفريل 2021، أفاد حجي أنّ مسألة الحوار الوطني أخذت أكثر من وقتها ''مسلسل طال كثيرا''، مشيرا أنّ الحوار لا يُمكن أن يتمّ عن بعد عبر مواقع التواصل الإجتماعي كما يدعو له رئيس الجمهورية مع الشباب.
''اليوم صدقا منذ اليوم وإلى أواسط شهر رمضان، إن لم يتمّ جلوس كلّ الأطراف حول نفس طاولة الحوار لتكون الرؤية واضحة للجميع نخشى أن يكون ملف الحوار موضوع مزايدات'' صرح حجي معتبرا أنّ ''كل من يُريد تحسين موقعه يحاول القُرب من اتحاد الشغل'' وأضاف أنّ كلّ الأطراف تريد أن تتبنى مبادرة الحوار في حين أنّ الخطوط العريضة وتفاصيله غير معلومة إلى الآن.
ودعا نبيل حجي كلّ الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومؤسسة رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة إلى تحكيم العقل والنأي بمصلحة تونس عن كلّ التجاذبات والمصالح الشخصية.
في سياق آخر، عاد النائب عن التيار الديمقراطي عن التأخر الحاصل في تركيز المحكمة الدستورية مشيرا أن الخلافات السياسية الحزبية بين النهضة والنداء هي السبب وأضاف أنّ هناك تخوّفات من عدم إمضاء رئيس الجمهورية قيس سعيد على مشروع قانون المحكمة الدستورية خاصّة بعد لقائه بعدد من خبراء القانون الدستوري. في هذا الإطار، دعا نبيل حجي رئيس الجمهورية إلى إمضاء القانون، مشيرا أن القانون ليس فيه ما يُخالف الدستور وإن كان فيه شيء من ذلك فإنّه لم يوافق على التصويت.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة التي قدّمها اتحاد الشغل لرئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني مضى عنها أكثر من أربعة أشهر، كما أنّ الرئيس قيس سعيد يُخطط لحوار يضمّ فيه الشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي. كما أنّ منظمة الأعراف واتحاد الشغل في صراع منذ أسبوع بشأن تصريحات سامي الطاهري.
ي.ر
تعليقك
Commentaires