من مقر وزارة الداخلية : قيس سعيد يدعو إلى فتح بحث تحقيقي في تسريبات عكاشة وفي الحرائق المفتعلة
تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيد في ساعة متأخرة من هذه الليلة الخميس 5 ماي 2022، إلى مقرّ وزارة الداخلية أين استقبله توفيق شرف الدين.
وفي كلمة له من مقرّ الوزارة ، أكّد الرئيس سعيد أنّ تونس تمرّ بوضع دقيق مشيرا أنّ هناك مؤسسات تعمل وستبذل قصارى جهدها من أجل التصدي لكلّ أنواع الجرائم.
واعتبر قيس سعيد أنّ موجة الحرائق التي اندلعت في هذه الأيام الأخيرة وصولا إلى حدّ اليوم هي ''محاولة يائسة وستفشل بالتأكيد لحرق البلاد ، الأرض المحروقة''.
وتابع قائلا '' هذه الحرائق التي جدّت اليوم وجدّت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة '' مشيرا إلى المركب الذي إحترق في ميناء الصيد البحري في صفاقس وقال '' الأرض المحروقة وحتى البحر يرغبون في حرقه''.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ودعا إلى ضرورة تكثيف الحراسة على الحقول وعلى ''صابة الحبوب، كانت استثنائية هذه السنة وسنحقق الإكتفاء الذاتي''. مستنكرا أسباب اندلاع الحريق بواحات الحامة ، أكّد قيس سعيد أنّه لا مجال للتسامح وأفاد قائلا ''يجب أن نتحمل كلّنا المسؤولية في مواجهة أعداء الوطن''.
كما استنكر الرئيس قيس سعيد التسريبات الأخيرة المنسوبة لنادية عكاشة واعتبرها إشاعات وأفاد قائلا ''بث الإشاعات المكذوبة ، هتك الأعراض '' مؤكّدا أنّه من المفترض أنّ المصالح المعنية يجب أن تعرف مصدر هذه التسريبات التي تعمّد هتك ومس الأعراض.
'' لن يعلموننا الأخلاق والقيم والوطنية ، نحن جئنا لهذه المسؤولية للحفاظ على الوطن من هؤلاء الذين يريدون حرق البلاد ولن نتركهم ''. وشدّد أنّه لا مجال للتسامح أيضا مع كلّ من تعمد تسريب ما وصفه بـ الأراجيف قائلا '' العرض أطول من العمر ، العُمر ينتهي ولكن يبقى العرض''.
كما عاد رئيس الجمهورية على جبهة الخلاص التي يقودها أحمد نجيب الشابي وصرّح قائلا ''يتحدثون عن خلاص وطني وحكومة ، عن أيّ حكومة يتحدثون ؟ بناء على ماذا ؟ ويدعون أنّ هناك مسّ من الحقوق والحريات ـ إن كان الأمر كذلك أنّ لهم أن يجتمعون ؟''.
وأكّد قيس سعيد أنّه لن يسمح لا بالمسّ من الدولة ولا بمؤسساتها ولا بالسّلم الإجتماعي ولا حتى بالأمن الغذائي.
واعتبر أنّ غاية من افتعلوا موجة الحرائق هو الوصول '' إلى الأرض المحروقة وإلى الدولة المحروقة''.
وفي حالة انفعالٍ منه وتشنج أكّد قيس سعيد قائلا '' هناك دولة واحدة وحكومة واحدة وموقف واحد''.
كما أشار إلى أنّ كافة خصومه السياسيين يحاولون القيام بكلّ الطرق لمنع الشعب من التعبير عن إرادته عبر الإستفتاء. وأضاف أنّه قد تمّ الإنطلاق في الحوار الوطني وسيخرج النصّ المتعلق بالحوار وفق قوله وتابع قائلا ''ولكن هم لا يريدون الحوار ، لا يريدون إلاّ أنّ يعودوا إلى الوراء ولكن الحوار مرّة أخرى لن يكون مع الذين باعوا ضمائرهم وأنفسهم بأبخس الأسوام في سوق النخاسة''.
ودعا رئيس الدولة القضاء إلى أن يلعب دوره المتمثل في محاكمة '' هؤلاء الذين لا دين لهم ولا خلاق لهم ولن نترك لهم تونس لقمة في أيديهم''. كما دعا كلّ الوزراء إلى تحمّل مسؤوليتهم في هذا المسار التصحيحي منذ 25 جويلية.
وتوجّه للمؤسسة القضائية قائلا '' لديكم من المعلومات ما يكفي لتجريم هؤلاء وعلى النيابة العمومية أن تقوم بدورها، وعلى القضاء أن يلعب دوره''.
''هم لا يريدون لا استفتاء ولا انتخابات ، هم فقط يريدون الارتماء في أحضان الخارج وضرب الدولة وحرق الدولة ومؤسساتها'' أفاد قيس سعيد مؤكّدا أنّ الدولة ليست لعبة.
مطمئنا كلّ التونسيين والتونسيات ، أفاد قائلا '' تونس بقواتها المسلحة العسكرية والأمنية وبكلّ قواتها الوطنية وبالشعب التونسي ستتصدى لهؤلاء الذين يريدون العبث بقوت الدولة والذين أيضا يروّجون لأخبار زائفة ويتحدثون عن اعتقالات … هناك دولة وهناك قانون وعلى القضاء أن يلعب دوره''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires