أكّد  وزير الصحة فوزي مهدي أنّ فيروس كورونا يسجّل أرقام مرتفعة معلنا أنّه ضدّ إقرار الحجر الصحي الشامل علميا.

وفي حوار له صباح اليوم الإثنين 1 فيفري 2021، من متحف العملة مع الصحفي وسيم بالعربي في برنامج إكسبراسو، أفاد وزير الصحة أنّ الوضع الوبائي في مرحلة عدوى كبيرة وتونس في المرحلة الرابعة من الإنتشار الوبائي. 

''للأسف في جانفي 2021، سجّلنا أعلى أعداد في أرقام الوفيات وهي 1922 حالة وفاة وتجاوزنا حاليا 209 ألف حالة حاملة للفيروس ولدينا 1118 مريض بالوباء في المؤسسات الإستشفائية العامة والخاصّة منهم 422 مريض بأقسام الإنعاش ولدينا 86 بالمائة نسبة امتلاء أقسام العناية المركّزة و 70 بالمائة امتلاء بالنسبة لأسرّة الإنعاش''. 

وأضاف وزير الصحة أنّ فيروس كورونا يواصل انتشاره في تونس بطريقة تصاعدية ودعا كافّة المواطنين إلى ضرورة أخذ كلّ الإحتياطات اللازمة وتطبيق البروتوكولات الصحية لحماية أنفسهم ولحماية عائلاتهم. 

وعودة منه على موضوع التلقيح ضدّ فيروس كورونا، ذكّر فوزي مهدي أنّ وزارة الصحة كوّنت لجنة علمية منذ شهر سبتمبر الفارط والتي قامت بدراسة كلّ التلاقيح المتوفّرة على الصعيد العالمي ومتابعتها بصفة لصيقة ومنذ تحصّل تلقيح ''فايزر'' على الترخيص للتوزيع تمّ الإتّصال بذلك المخبر والإتّفاق معه على اقتناء مليوني جرعة تلقيح. 

وأضاف أنّ تونس انخرطت في منظومة كوفاكس وهي منظومة عالمية تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة بشراكة مع العديد من الممولين على غرار البنك الدولي، وبيّن أنّ كوفاكس ستبعث كمية أولى من التلقيح لتونس تقدّر بـ 93 ألف و 600 جرعة وذلك في منتصف شهر فيفري. وتابع أنّ تونس لها مليونين و400 ألف تلقيح من مخبر فايزر وسيتمّ التحصل عليهم بداية من مارس المقبل، أيضا هناك من 600 ألف إلى مليون جرعة لقاح ستصل إلى تونس في النصف الثاني من شهر فيفري. 

وأفاد وزير الصحة أنّه في إطار التسريع في إيجاد تلقيح ضدّ فيروس كورونا تمّ التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الخارجية وكشف أنّ الوزارة اتّصلت بالسفير البريطاني وتمّ الإتّفاق معه مبدئيا على تطوير صناعات بيوتكنولوجيا لتطوير لقاح ''أسترازينيكا'' في تونس وتوزيعه في إفريقيا بالتعاون مع وزارة الدفاع وسيتمّ تخصيص كلّ الإمكانيات لتحقيق ذلك في أقرب الآجال. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر