كورونا - اطارات مستشفى منجي سليم الطبية وشبه الطبية تنتفض !
فيروس كورونا : 996 حالة إصابة في 48 ساعة
هشام المشيشي : لا مجال للعودة الى الحجر الصحي
نفّذ اليوم الإثنين 21 سبتمبر 2020، عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية في مستشفى المنجي سليم بالعاصمة وقفة إحتجاجية أمام إدارة المستشفى، تنديدا منهم على السياسة المتبعة في التعامل مع فيروس كورونا.
وأفاد المحتجون أنهم تواصلوا مع الإدارة حول الخيارات المتّخذة في التعامل مع الوباء في إطار جلسة تمّ خلالها الإتّفاق على عدّة نقاط ولكن لم يتمّ تطبيقها وتمّ ''تهميشها وتهميش الإطارات الطبية وشبه الطبية'' وفق ما جاء على لسان أحد الإطارات الطبية. وتساءل المحتجون على طريقة اتخاذ القرارات في وزارة الصحة التي لم تراعي صحّة الطواقم الطبيّة بدرجة أولى، وبيّن الدكتور محمد الهادي السويسي أنّ حياة الطواقم الطبيّة في خطر ذلك أنّ فيروس كورونا أصاب البعض منهم.
كما أشار المحتجون أنّ مستشفى المنجي سليم يستقبل في اليوم ثلاث حالات إصابة على الأقل، كما تمّ تسجيل العديد من الإصابات في صفوف العملة والإطارات الطبية وشبه الطبية، وندّدوا بتجاهل الإدارة ووزارة الصحة للحالة الخطيرة التي يمرّ بها المستشفى واستنكروا غياب مدير المستشفى.
''لسنا دعاة مادة أو نقود، نحن في خدمة الشعب وخدمة المواطنين وليس معقول أن نقع في أخطاء بدائية في مستشفى عريق مثل منجي سليم''.
من جهتها نشرت اليوم الإثنين، النقابة الأساسية بمستشفى المنجي سليم بالمرسى، بيانا أعلمت فيه كافة الإطارات الطّبية و شبه الطّبية من ممرضين وتقنيّين وعملة أنّ ما آل إليه الوضع في المستشفى من تفشّي فيروس كورونا وسط الإطارات الصحية هو بسبب تجاهل سلطة الإشراف وسياسات المماطلة المعتمدة من بعض الأطراف.
واعتبرت النقابة أنّ تواصل هذه السياسات والتصرّفات الأحادية والأنانية من طرف عدد من رؤساء الأقسام و التي لا تساعد على حماية جميع أفراد الطّاقم الصحّي ولا تخدم الصالح العام ونعني هنا مواطنينا الكرام والمرضى الذين هم بحاجة للإحاطة والعلاج بل وسيزيد من تغلغل هذا الفيروس داخل الأوساط الصحيّة.
ودعت النقابة رؤساء الأقسام والمسؤولين إلى التّعقّل وتحكيم المصلحة العامة والتّمتّع بالحسّ الوطني علما وأنّ هناك قسم جديد شاغر لم يقع إستغلاله بعد ويمكن لهذا القسم أن يلبي الحاجيات ليكون خاصا بالإطار الطبي وشبه الطبي الذي يتعامل مع مرضى الكورونا، ''إذ من غير المعقول أن يتحوّل الطبيب أو الممرض أو غيره إلى ناقل للعدوى من المستشفى إلى خارجه'' وفق نصّ البيان.
كما دعت النقابة الأساسية كافة الإطارات الطبية وشبه الطبية أن يتوخّوا الحذر والمطالبة بآليّات الوقاية اللازمة لكي لا يتعرضوا لخطر العدوى داخل الوسط الاستشفائي ورفض أي شكل من أشكال العمل بدون حماية وعدم الرضوخ للتهديد من أي كان. وثمّنت جهود كل الإطارات الطبية وشبه الطبية وخاصّة منهم العاملين بقسم الإستعجالي والذين يواجهون العدوى كل يوم في تأديتهم لواجبهم ويعملون في ظروف صعبة للغاية ويعانون من نقص فادح في الموارد البشرية وفي مستلزمات الوقاية والحماية اللّازمة.
كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires