وليد منصر: تطويق مقرّ التلفزة الوطنية بسيارات أمنية ووحدة مكافحة الارهاب من أجل اضراب...
استنكر كاتب عام نقابة الاداريين والتقنيين في مؤسسة التلفزة التونسية وليد منصر في تصريح لاذاعة جوهرة صبيحة اليوم 13 جانفي 2022، محاصرة مقر التلفزة الوطنية من قبل 50 سيارة أمن بعد اعلان نقابات التلفزة الوطنية الاضراب وعدم بث نشرة منتصف الليل، مستغربا تواجد الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب في مقر مؤسسة اعلامية تم فيها الاعلان عن تاريخ الاضراب قبل أشهر.
"فوجئنا بتواجد وحدات مختصة وسيارات أمن وأعوان أمن بزي مدني اقتحموا المؤسسة ودخلوا لقاعة البث النهائية، تم تهديد الاعوان الذين تمسكوا بالاضراب من المكلفة بالتسيير عواطف الدالي وتم استجواب الصحفيين والاعوان من قبل الأمنيين حول مشاركتهم في الاضراب، هذه السيدة لا تؤمن بالاصلاح والحوار ولها مشروع تسعى لتفيذه داخل التلفزة، ما حصل هو تهديد ووصمة عار، وحادثة غير مسبوقة، اضرابنا من اجل مطالب اصلاحية وليست تعجيزية وهذه أول مرة يحدث مثل هذا التهديد في مؤسسة عمومية عمرها 60 سنة."
للتذكير أعلنت مجموعة النقابات في مؤسسة التلفزة التونسية، مساء أمس 12 جانفي 2022 دخولهم بداية من منتصف ليلة أمس في إضراب عام على خلفية " سوء تصرّف المكلفة الحالية بتسيير المؤسسة" عواطف الدالي.
بعد اصدار برقية الاضراب، توجه وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في ساعة متأخرة من مساء أمس لمقر المؤسسة العمومية للتفاوض مع المضربين، خاصة أن الاضراب يهدد بعدم بث نشرات اليوم الموالي.
وأمام انقطاع سبل التفاوض وفشل مساعي الوزير، أصدر والي تونس، المعين حديثا، قرار تسخير أعلم به أعوان التلفزة الوطنية عبر "الفاكس".وتم تسخير قائمة من الاعوان للعمل مع تعريضهم للعقوبات في حال رفضهم ذلك، كما تم تكليف رئيسي منطقتي الأمن والحرس بتسيير المؤسسة والحرص على تنفيذ التساخير.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أصدر قرارا بتاريخ 28 جويلية 2021، يقضي بتكليف عواطف الصغروني بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتًا خلفاً للرئيس المدير العام السابق للتلفزة محمد لسعد الداهش.
ع.ق
تعليقك
Commentaires