alexametrics
آراء

الأثار النفسية للكورونا

مدّة القراءة : 3 دقيقة
الأثار النفسية للكورونا

 

ولات عندي قناعة شبه راسخة خاصة بعد ما صلت و جلت في أصحابي و أحبابي : إذا موش بش تقتلنا الكورونا بش نهبلوا مالتهلويس . سبق و حكيت في الحجر الصحي الشامل الي عاشتو تونس ، كيفما بقية مدن العالم، على الصحة النفسية للتوانسة بعد هالمصيبة الي هبطت علينا. وفى الحجر و خرجنا و رجعنا نعيشوا لكن كانو اضح إنو ثمة برشة حاجات فينا و في الناس الي دايرين بينا تبدلوا و الي العيشة و التواصل مع الآخر كان فيهم أثار سلبية برشة من الحجر .

9 شهر بعد وين وصلنا و شنية الوضعية ؟

الواضح إنو تجربة الحجر الصحي الشامل كيفما في مارس 2020 ماعادش نحنا التوانسة  نجموا نعيشوها لأسباب إقتصادية بحتة و مستحيل البلاد تعاود تتسكر لأننا بقبقنا . لكن توة من مدة و نحنا عايشين تحت زوز قرارات خذاتهم حكومتنا الشعبية الجماهيرية الموقرة : أوّلا حظر الجولان  و ثانيا منع التنقل بين المدن. لكن هالزوز قرارات الي ما نعرفوش وقتاش بش يوفاو و قداش بش يتمددوا و علاش أصلا موجودين و غياب وضوح الرؤية فيما يتعلق باللقاح خلاّو الناس تعيش الغصرة و الستراس أكثر و أقوى .

مهما يختلفوا الأشخاص و مهما كان واقعهم يتفقوا تقريبا في تشخيصهم للوضع إنو العالم بعد ما كان قرية صغيرة جرّة العولمة اليوم ولّى حبس كبير. ناخذو تونس على سبيل المثال : تونس يا سيدك بن سيدك و في أغلب مدنها  أسواقها محلولة و مارشياتها تغلي بالعباد . رينا تصويرة في تونس العاصمة تشبه للكذب : ناس على بعضها يفرزوا في بالات متع سلع مهربة و على كل لون يا كريمة و لا ثمة حاجة إسمها تباعد إجتماعي و لا ثمة شكون يراقب التجمعات الي تفوق 5 أشخاص و ثمة مواطنين موش لابسين الكمامات . نبعدوا شوية في أحد النزل الراقية في الضاحية الشمالية ، حكومتنا الموقرة و رئيسنا المفدى متواجدين و حاضرين في المؤتمر الليبي الي صحيح في شروط التباعد بين الأشخاص و الناس لابسة ماسكواتها لكن في نفس القاعة ثمة ما يقراب 200 نفر . حرام عليكم أما حلال عليهم . مع العلم إنو ثمة العديد من التظاهرات الثقافية ولا السياسية و لا التابعة للمجمتع المدني كانوا ينجموا الساهرين على تنظيمها نفس الشروط لكن انضبطوا واحترموا قرارات الحكومة بإلغاء كلّ نشاط يلمّ أكثر من 4/5 أشخاص .  هذا في حدّ ذاتو يخلي الناس تتساءل وتسبّق في تحليلها للأوضاع نظرية المؤامرة على المبررات و الحجج العقلانية و الموضوعية .  حظر الجولان الي توة من مدة نعيشوا فيه أثر على علاقتنا الإجتماعية بما إنو غالبا ما الناس و خاصة الشباب كان بعد الخدمة يتقابلوا مع الي يحبوهم : "افترورك" ، مسرح ، سينما، عشاء، سهرية ، موسيقى ... اليوم الناس ولاّت عايشة عبودية جديدة بإسم الحفاظ على صحة المواطنين من الكورونا . خدمة دار و دار خدمة : لا الناس تتقابل و لا الناس تحكي و تتفرهد و مع الجو العام متع الأزمات الاقتصادية و الصحية و أخبار الموتى الي التوانسة يقوموا عليها يوميا ولّى الوضع لا يطاق و السلامة النفسية للمواطنين مهددة أكثر فأكثر . العباد الي مستانسة تتقاسم مشاغلها و مشاكلها و مرات تضحك عليهم و مرات تبكي ، اليوم تفرض عليهم يتحملوا وزن اليومي و مشاكلو وحدهم و هذا يعمق الأزمات الوجودية و يفرعس البدن و أولهم النوم و هذا الي خلّى في الأشهر القليلة الماضية و في العالم أجمع استهلاك الكحول و المسكنات يقوى و يحقق أرقام قياسية .

هذا وضع عام لكن الي يعكرّلنا حالتنا هو فشل حكوماتنا و فشل سياساتهم حتى الاتصالية : رئيس حكومة من قاعة عمليات و كأنو يحب يقولنا الي نحنا في حالة حرب و أما رانا ماعندناش جيوش ، خرجلنا كالعادة بكلمة '' الصرامة '' الي فكرتنا في "بكل حزم" و الحال إنو الصرامة هاذي تتطبق حسب الحوم و الأحياء و خاصة بالوجوه. خطاب طغات عليه السلبية و زاد عمّق الإحساس بالقلق و الخوف عند التوانسة الكل الي في المجمل شدخا منو : " اقعدوا محصورين و البسوا ماسك و اذا ما البستوهش بش نخطيوكم و هاكم تموتوا و مازالتوا بش تموتوا و الله غالب هذاكة حدّ الجهيّد" . صحيح العالم أجمع عاجز على مواجهة الفيروس كيفما لازم ماعدا الصينيين بطبيعة و اني الوضعية تقريبا كارثية في جميع أصقاع البسيطة لكن الفرق بينا التواسنة و بقية الدول إنو حكوماتهم صريحة و ماخذة التدابير اللازمة لضمان حد أدنى من العيش الكريم الي يعتني زادة بالصحة النفسية لمواطنيها . وينهم الأرقام الخضر لمساعدة الناس التاعبة و الي ضربها الإحباط ؟ وينها المراقبة و المرافقة النفسية للمواطنين  في مثل هالأوضاع ؟ وينهم المبادرات الموطنية و دور المجتمع المدني بش يعاونوا الناس تتجاوز هالأزمة النفسية ؟ الحقيقة ربما توجد مبادرات تجاوزتني لكن تبقى ضعيفة و ما تافيش بالغرض . يمكن ما نموتوش بالكورونا أما الأكيد ماناش بش نخرجوا سلامات من الأثار النفسية للكورونا.

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0