alexametrics
حدث

انطلاق حوار 'الخروج من الأزمة ممكن' - مقال محيّن

مدّة القراءة : 3 دقيقة
انطلاق حوار 'الخروج من الأزمة ممكن' - مقال محيّن

 انطلق مساء اليوم 24 ديسمبر 2020، النقاش الوطني حول أزمة فيروس كورونا بعنوان ''الخروج من الأزمة ممكن" والذي ينظمه المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بتونس (IACE).

رئيس المعهد طيب بياحي أكد أن هدف المبادرة هو بعث رسالة أمل وتفاؤل للتونسيين و اقتراح حلول فعلية وعملية على المدى القصير والمتوسط للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة التي زاد تعقيدها فيروس كورونا لأن السياسيين فشلوا في إدارة الإقتصاد التونسي.

يكون حاضرا في الجزء الأول الحبيب كراولي الخبير الاقتصادي و نور الكعبي رئيسة منظمة جمعيتي.
هدف المبادرة الحد من المديونية والعجز واعادة السيادة الوطنية للخروج بوثيقة مرجعية يمكن تنفيذها في الثلاث سنوات المقبلة.

"الحكومات التي قدمت فشلت ولا يوجد حل في الافق، الديمقراطية لها ثمن، السياسيون فشلوا في ادارة الأزمة ودور الاقتصاديين اخراج تونس من الأزمة التي تعيشها تونس اليوم والخروج لبر الأمان." علق رئيس المعهد طيب بياحي.

الخبير الاقتصادي الحبيب كراولي أكد أن المبادرة تركز على الجانب المالي والاجتماعي والمؤسساتي وتحيّد الجانب السياسي، متابعا أن كل الحكومات المتعاقبة فشلت في معاجلة البطالة والفوارق الجهوية. وواصل أن السياسيات الاقتصادية يجب تقييمها من منظور معالجة هذه المشاكل والحل يستلزم رؤية وارادة سياسية.

حسين العباسي، الأمين العام السابق لاتحاد الشغل أكد أن جزء كبير من الأزمة هو قضية المؤسسات العمومية المفلسة مثل شركة الفولاذ وتونيسار وغيرها.


"في 2020 كل الأطراف تقول ان الاوان لتظيم القطاع الموازي الذي أصبح في ارتفاع على حساب انكماش القطاع المنظم، الحكومة لم تفكر في انشاء قوانين لاستيعاب هذا القطاع ليقوم بدور وطني, يجب أن نبحث عن الأموال في جيوب المتهربين من الجباية. تم اغراق المؤسسات العمومية بالانتدابات بشكل غير طبيعي. يجب اصلاح القطاع العمومي. الدولة لا تملك الأموال الكافية لتغطية نفقات العملة المغادرين."

نور الكعبي المديرة التنفيذية  لـ"جمعيتي" أكد أن السياسيات الاقتصادية للدولة يمكن أن تخرجنا من الأزمة كما يمكن من جهة أخرى أن تعمق الفوارق الاجتماعية، ويجب على الدولة أن تهتم في سياسياتها العمومية بالعدالة الاجتماعية، وأكت أن دور المجتمع المدني هو مراقبة العمل الحكومي والخدمات وايصال صوت المواطنين لأصحاب القرار.

في تقرير مصور، وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة أكد أنّ المسألة الاساسية الان هي الاستقرار ودعم المداخيل ومحاولة مسك المصاريف وهذه المعادلة تتطلب ارادة حقيقية، اذ يجب الايفاء بالديون الديوانية والجبائية وثم التحكم في المصاريف والحد منها.

وزير المالية السابق نزار يعيش بيّن أن المسألة الحاسمة هي ادماج الاقتصاد الموازي، الذي يصل الى 30 مليار دينار وأصبح يضر بشكل كبير الاقتصاد المنظم رغم أنه قطاع غيار تنافسي.
الجزء الأول كان من تأمين الصحفيتين ملاك البكاري عن الاعلام الخاص وفطامة غربال عن الاعلام العمومي.

 

في الجزء الثاني من الحوار، أكدت الاستاذة الجامعية فاطمة المراكشي أن بنية ميزانية الدولة لسنة 2021 "مجمدة" وتقسيمها معلوم كل سنةولا يوجد فيها تجديد أو تحيين حيث يذهب نصفها للأجور، و8 بالمائة منها للدعم.

"يجب ترشيد منظمة الدعم وتصويب لائحة التونسيين الذين يستحقون دعم، ومن أجل ذلك يجب وضع قاعدة بيانات واضحة، يجب تشبيك المعلومات في منظومة واحدة تتضمن المعرف الوحيد وبيانات الصناديق الاجتماعية وغيرها من معلومات حتى يذهب الدعم لمستحقيه ممن تتوفر فيهم الشروط، الرقمنة مهمة جدا في هذا المجال، مما ينعكس ايجابا على الشفافية وتحديد سقف الدعم، حين يطلب المواطن دعما يجب أن يتوفر لدى الدولة مجموعة من المعلومات حول خلاص ادائته وكم من فرد في العائلة. نتحدث عن المعرف الوحيد منذ سنوات دون تنفيذه."

 الخبير في المحاسبة وليد بن صالح اشار الى أهمية اصلاح الوظيفة العمومية واعادة توزيعها وفق حاجيات الدولة الفعلية. "زيادات الأجور تضاعفت بشكل كبير يفوق طاقة الدولة ولذلك يجب الحديث اليوم جديا عن اعادة توزيع في الوظيفة العمومية، في اتجاه خلق الثروة والوظائف الرقابية".

أشار الخبير في الاقتصاد، صفوان بن عيسى، إلى أن الضرائب هي الموارد الرئيسية للدولة ومعظمها يتعلق بضريبة القيمة المضافة لذلك لا بد من التحول إلى التجارة الموازية والقطاع غير الرسمي لتجديد خزائن الدولة وسد عجز الموازنة.

 

محمد ضياء الهمامي الناشط في المجتمع المدني أكد أن حتى القطاع الخاص يشهد عدة صعوبات هو الاخر، ولا يجب أن يفقد المواطن الثقة في المؤسسات العمومية والخاصة. وعلق "24 بالمائة من التونسسين فقط لهم ثقة في القطاع الخاص الوطني، لذلك علينا أن نتساءل هل الحل يكم فعلا في الخوصصة؟".

أمن الجزء الثاني من الحوار الصحفيان مريم بالقاضي عن القطاع الخاص وشاكر بالشيخ عن القطاع العام.

الخبير الاقتصادي معز العبيدي أكد أنه يوجد نظرة عامة سيئة عن الضرائب. وأضاف أن هناك سعي" لتجميل" الميزانية وقانون المالية من قبل البعض محذرا من مواصلة ارتفاع المديونية نتيجة زيادة الأجور مع قلة الاستثمارات.

اعتبر معز العبيدي أنه يجب محاربة التهرب الضريبي من خلال الرقمنة وتحيين المعطيات والمطالبة بالتصاريح والحوكمة الرشيدة.

ووافق أستاذ الاقتصاد صفوان بن عيسى على هذا الرأي ، مشددًا على الحاجة إلى وضع آليات سريعة وفعالة وبعث منصات رقمية للقطع من التهرب الضريبي وتحيين المعطيات بصفة مستمرة.

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter